وأوضح المتحدث أن أخصائية طب الأطفال أولغا تيبروكوفا كانت متجهة من فلاديفوستوك إلى موسكو بعد خضوعها لدورة العلاج الكيميائي والفحوصات.
وأضاف: "بعد نحو ثلاث ساعات من إقلاع الطائرة، أعلن الطاقم عبر مكبرات الصوت الحاجة لتقديم مساعدة طبية طارئة لإحدى الراكبات التي تعرضت لتدهور مفاجئ في صحتها، حيث ظهر تورم في اللسان، وانخفض ضغط الدم بشكل حاد، وحدثت اضطرابات في نظم القلب، بالإضافة إلى تثبيط في الوعي، وكلها أعراض تشير إلى صدمة تأقية".
وأشار المتحدث إلى أنه لم تكن هناك اتصالات بالأرض على متن الطائرة، كما أن المريضة لم تتحدث الروسية أو الإنجليزية، فبدأت الطبيبة بتقديم المساعدة مباشرة للفتاة.
وقال: "استمرت أكثر من خمس ساعات حتى هبوط الطائرة في موسكو، وأصبح واضحا أن الوقت ينفد دقيقة تلو الأخرى. تطلب الأمر تأمين وصول وريدي، وحقن أدرينالين طارئ، وتقديم دعم أكسجين مستمر. وقدمت المساعدة الطبية مباشرة في مقصورة الطائرة، حيث تم تجهيز مقاعد الركاب لاستلقاء المريضة في وضع أفقي".
وأضاف المتحدث أن المريضة بقيت في حالة غير مستقرة خلال الساعات الثلاث الأولى، ما استدعى إعطائها الأدرينالين مرة أخرى.
ونقلت الوزارة عن أولغا تيبروكوفا قولها: "تمكنا من تقديم المساعدة الطبية في الوقت المناسب وبفعالية بفضل التجهيز الكامل لحقيبة الطائرة الطبية والتنفيذ الدقيق من قبل أفراد الطاقم لتوجيهاتي".
ولفتت إلى أن مضيفات الطائرة والركاب ساهموا أيضا في تقديم الدعم، ما ساعد على الحفاظ على مستوى تشبع الأكسجين. واستمرت المراقبة الديناميكية لمدة ست ساعات، وتقلص تورم اللسان تدريجيا، وضبط مستوى الوعي، واستقرت العلامات الحيوية، مما مكّن من تجنب الهبوط الاضطراري غير المخطط له، قبل تسليم المريضة في مطار شيريميتييفو إلى طاقم الإسعاف.
المصدر: نوفوستي