مباشر

نجاح تاريخي.. موسكو ترسخ مكانتها كعاصمة عالمية للسياحة التجارية باستضافة "MEET Global 2025"

تابعوا RT على
استضافت موسكو مؤتمر "MEET Global 2025" للمؤتمرات والحوافز، بمشاركة قياسية بلغت أكثر من 2500 ممثل لـ 37 دولة تمتد عبر آسيا، أفريقيا، الشرق الأوسط، وأمريكا اللاتينية.  

وعزز المؤتمر الذي جرى تنظيمه يومي 17 و18 ديسمبر الحالي مكانة موسكو كمركز جذب اقتصادي وثقافي عالمي. 

وشهد المؤتمر، الذي تنظمه منصة "MEET" المتخصصة، قفزة نوعية مقارنة بالنسخة السابقة (MEET BRICS 2024)، التي جمعت نحو 1300 مشارك، ما يشير إلى ثقة دولية متزايدة بموسكو كوجهة آمنة وفاعلة لصناعة المؤتمرات والفعاليات التجارية في عالم متعدد الأقطاب.

وتصدرت دول الشرق الأوسط قائمة الحضور بحصة بلغت 30% من المشاركين، بمشاركة كثيفة من الإمارات والسعودية وقطر والأردن، في انعكاس واضح للرؤية الاستراتيجية لهذه الدول في تنويع اقتصاداتها وتوسيع شراكاتها مع أسواق واعدة، وعلى رأسها السوق الروسية.

كما شهد الحدث مشاركة رفيعة المستوى من قطر، ماليزيا، إندونيسيا، الصين، الهند، ودول أفريقية، في تأكيد على التقارب المتزايد بين دول "الجنوب العالمي" في مجالات الاقتصاد الإبداعي والسياحة التجارية.

وخلال يومين من الأعمال المكثفة، عقد أكثر من 8000 لقاء تجاري مباشر بين 130 عارضا يمثلون شركات، فنادق، وجهات سياحية، وهيئات ترويج من دول "بريكس" وحلفائها، من جهة، ومشترين ووكلاء فعاليات من مختلف أنحاء العالم من جهة أخرى. ومثلت هذه اللقاءات حاضنة حقيقية لتوقيع عشرات اتفاقيات الشراكة والتفاهم التي ستترجم قريبا إلى مؤتمرات وفعاليات مشتركة، تسهم في تحريك الاقتصادات المحلية والدولية، على حد سواء.

وتحت شعار "الوحدة من خلال التنوع المنفتح"، ناقشت 15 جلسة متخصصة، أبرز التحولات التي تعيد تشكيل مستقبل الصناعة، من بينها: دور الذكاء الاصطناعي، تخصيص التجربة، اقتصاد التجربة، والأثر الاقتصادي للفعاليات الكبرى، مع تركيز خاص على متطلبات السوق الآسيوية المتنامية.

ولم تكتف موسكو بدور المضيف، بل قدمت نفسها كوجهة متكاملة من خلال مبادرات مبتكرة مثل جناح "صنع في موسكو" وجناح "حفل شاي موسكو"، اللذين عرضا التراث الثقافي والمنتجات المحلية الفريدة كعناصر جذب إضافية ضمن تجربة المؤتمرات. كما ساهم برنامج "المشترين المدعوين"، الذي استضاف 200 من كبار صناع القرار، لاستكشاف إمكانات المدينة، في تحويل الضيوف إلى سفراء للعلامة التجارية "موسكو" في بلدانهم.

وبهذا النجاح، تثبت موسكو أن صناعة المؤتمرات لم تعد مجرد قطاع خدمي، بل أداة دبلوماسية واقتصادية راقية تبني جسور التعاون بين الأمم. ففي عصر التعددية القطبية، ترسخ العاصمة الروسية موقعها كمنصة عالمية تجمع بين التراث العريق والابتكار الحديث، وتدعو العالم إلى شراكة مفتوحة لصناعة مستقبل مشترك للسياحة التجارية.

المصدر: RT

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا