وقد حدثت في 25 أكتوبر/ تشرين الأول عام 1917 بالتقويم الشرقي ( 7 نوفمبر / تشرين الثاني بالتقويم الغربي) في مدينة بطروغراد ( سانت بطرسبورغ) انتفاضة كان فلاديمير لينين منظراً ومنظماً لها . وقد أصبح فيما بعد اول رئيس للحكومة السوفيتية.
وآنذاك قام العمال والجنود والبحارة المسلحون بالاستيلاء على مباني البريد والهاتف والتلغراف والقصر الشتوي وأطاحوا بالحكومة المؤقتة( المزيد من التفاصيل عن صعود البلاشفة الى السلطة في روسيا على موقعنا) ، واعلنوا سلطة السوفيت بزعامة الحزب الشيوعي التي ظلت قائمة لاحقا فترة تزيد عن 70 سنة. ولم تتسبب الانتفاضة في إسالة الدماء. فيما دويت اطلاقات النيران المنفردة من حين الى آخر أثناء اقتحام القصر الشتوي الذي كان سابقا مقرا للقياصرة الروس. و هناك اقامت الحكومة المؤقتة (المزيد من التفاصيل عن الحكومة المؤقتة على موقعنا) بعد أن تخلى نيقولاي الثاني عن العرش في مارس / آذار عام 1917 . واعتقل وزراء الحكومة المؤقتة ، وزجّ بهم في قلعة بطرس وبولس. اما رئيس الحكومة كيرينسكي فاختفى وهرب الى خارج البلاد.
سبقت ثورة اكتوبر في روسيا ثورة فبراير/شباط عام 1917 ( المزيد من التفاصيل عن ثورة فبراير في روسيا على موقعنا) و قبلها ثورة اعوام 1905 - 1907 ( المزيد من التفاصيل عن ثورة أعوام 1905 - 1907 في روسيا على موقعنا).
وكان يوم 7 نوفمبر / تشرين الثاني عيداً رسمياً بارزاً في العهد السوفيتي يقام فيه العرض العسكري والمسيرات الشعبية الضخمة في الساحة الحمراء بموسكو.
واعتدت المانيا النازية على الاتحاد السوفيتي في 22 يونيو/حزيران عام 1941. فلما وصلت القوات الالمانية الى مشارف موسكو اصبحت للعرض العسكري
يوم 7 نوفمبر / تشرين الثاني عام 1941 اهمية سياسية وعسكرية كبرى لتأثيره على معنويات القوات السوفيتية المدافعة عن موسكو. وبالرغم من وقوع العاصفة الثلجية في هذا اليوم كانت الساحة الحمراء مهددة بالقصف الجوي المعادي. وقد حمتها من قاذفات العدو طائرات مقاتلة. اما الجنود المشاركون في العرض العسكري فتم نقلهم الى خط المجابهة مباشرة بعد انتهاء الاحتفال ليقاتلوا العدو الفاشستي.
وبعد تفكك الاتحاد السوفيتي وابعاد الحزب الشيوعي عن السلطة انتهى تقليد الاحتفال بهذا العيد. وتم تغيير تسميته اولا واطلقت عليه تسمية "عيد الوفاق المصالحة" ، ثم تم الغاء العطلة الرسمية في هذا اليوم. وحل محلها عيد الوحدة الشعبية الذي يحتفل به في يوم 4 نوفمبر / التشرين الثاني. اما تقليد اقامة العرض العسكري في هذا اليوم بساحة البلاد الرئيسية فتم انعاشه مجددا تذكارًا لاحداث عام 1941 التاريخية .