وشهد عهد الأمير أندريه بوغولوبسكي تطور الفن المعماري والفنون التشكيلية. كما شيدت في عهده كاتدرائيات فخمة. واكتسبت هذه المدينة منذ أواخر القرن الثالث عشر لقب عاصمة روسيا ومقر البطاركة فيها، ولكنها فقدت دورها القيادي في القرن الرابع عشر بعد أن تعاظم دور موسكو.
وتعتبر مدينة فلاديمير حاليا مركزا إداريا لمقاطعة فلاديمير الروسية، حيث يتم الحفاظ على آثارها وتاريخها المجيد. ويزور المدينة آلاف السياح القادمين من كافة أنحاء العالم ليشاهدوا تحف الفن المعماري العريق التي تم إدراجها في قائمة آثار التراث الحضاري العالمي.
قرية بوغلوبوفو - تقع هذه القرية في ضواحي مدينة فلاديمير، وكانت مقر إقامة الأمير أندريه بوغولوبسكي.
وتعتبر كنيسة شفاعة العذراء التي شيدت في أواسط القرن الثاني عشر باستخدام الحجر الأبيض من معالم الفن المعماري الروسي.
وقد زينت جدران الكنيسة وزخرفت بصورة جميلة ورائعة، حتى أن الباحثين والمختصين يعتبرونها أجمل كنائس روسيا. ويقول عنها الرسام والناقد الفني إيغور غارابار: "إنها ليست أجمل كنيسة في روسيا فحسب، بل هي أحد أهم المعالم الفنية في العالم".