في ذلك المساء، كان الشاب بونافشوخ إركينوف يعمل في أحد المطاعم بفندق في المجمع الضخم، ولم يسمع بدوي الرصاص في المسرح القريب لكنه علم بوقوع الهجوم فقط عندما دخل رجل ملطخ بالدماء إلى المكان.
وقال النادل: "طلب الجريح بعض الماء، فأعطاه المدير كوبا. بعد ذلك نادني المدير وذكر أن الرجل مصاب بجرح. قمت أنا وموظف آخر بتضميد هذا الجرح ووضعنا الرجل على كرسي، لكنه قال إنه لايستطيع الجلوس، فوضعناه مستلقيا على الأرض. ذلك الرجل فقد الكثير من الدماء".
ووفقا له، المصاب كان يعاني من صعوبة في التحدث وبالكاد يستطيع التنفس، وهو ما أثار هلع الموجودين، وركض الجميع بحثا عن المساعدة.
وأضاف النادل في حديث لمراسل RT: "بقيت بجوار الجريح، لعلي أستطيع مواساته. لا أعرف لماذا بقيت. في ذلك الوقت لم يكن هناك خوف إلى حد ما، شعرت بضرورة البقاء كإنسان في هذه الحالة، لا يجوز تركه وحيدا".
بعد ثلث ساعة وصل رجال الحرس الوطني الروسي، وتم نقل الرجل الجريح إلى سيارة إسعاف - ونجا الرجل.
يشار إلى أن بونافشوخ من مواليد طاجيكستان، ويحمل الجنسية الروسية، ويعيش في موسكو منذ أن كان في الثالثة من عمره. وحصل الشاب على وظيفته المذكورة منذ أسبوعين فقط.
وبذل دونسكوف مع تلميذ آخر وهو إسلام خليلوف كان يعمل معه كذلك، جهودا كبيرة لإنقاذ مجموعة كبيرة من المواطنين خلال إطلاق الرصاص واندلاع الحريق في مبنى كروكوس. وتمكن هذان المراهقان من إخراج العديد من المتفرجين بسلام.
المصدر:RT