وأضاف بوتين في كلمة مصورة وجهها للمشاركين في المهرجان: "نحن نؤمن بالشباب ونعمل على بناء روسيا لتكون بلد الفرص لهم، وبالطبع، نحن منفتحون دائما على الحوار مع جميع البلدان في شتى المجالات".
ورحب بوتين في كلمته بالشباب المشاركين في المهرجان، مؤكدا أن روسيا خلال استضافتها لمثل هذا المهرجان العالمي على مدار 3 سنوات تيقنت تماما من أنه لا حدود ولا خطوط فاصلة لأحلام الشباب وطموحاتهم في التطور والتعارف.
وأشار بوتين إلى أن الشباب المشارك في هذا المهرجان الضخم سيتعاشرون مع من يرغبون دون قيود وسيحصلون على المعارف والخبرات التي يريدون ويحتاجون ويتبادلونها.
ولفت بوتين إلى أن روسيا تلقت مئات الآلاف من طلبات المشاركة في المهرجان من 190 دولة حول العالم، مشددا على أسف روسيا من عدم تمكنها من قبول جميع الطلبات.
وأكد مشاركة أكثر من 300 شخص من ممثلي مختلف شعوب العالم، لافتا إلى فهم روسيا العميق لحجم الثراء المعرفي والثقافي والروحي الذي يمكن تبادله فيما بين المشاركين.
وشدد على أن التنوع الثقافي وتآخي الشعوب الذي تتميز به روسيا وتعتز به وتنفتح عليه لطالما أسعفها في تخطي الكثير من الأزمات عبر التاريخ، وساعدها على تجاوز منعطفات كبيرة في مجالات العلوم الأدب والفن والثقافة، وتحقيق النصر في الحرب العالمية الثانية والانتصار على النازية.
وشدد على تمسك رسيا بالكثير من القيم والمبادئ الأخلاقية التي يتمسك بها الكثير من شعوب العالم التي لا ترضى بالظلم والفساد وازدواجية المعايير، والتي لا تزال تتمسك بأهداب الدين والأخلاق وتماسك العائلة السوية.
وأشار إلى أن المشاركين في المهرجان سيتبينون بأنفسهم أن الشعب الروسي عندما يضحك لك، فذلك ليس مجرد قناع آنيّ، بل إن ضحكته وابتسامته صادقة نابعة من القلب، وإذا ما قلنا كلمتنا فسنلتزم بها.
وأعرب عن ثقته بأن هذا المهرجان سيشهد أجواء مليئة بالثقة والصداقة، وكل ذلك يحصل خلال فصل الربيع والربيع في ثقافات الشعوب لا يعني استيقاظ الطبيعة وحسب بل ولادة الثقة والأمل والحلم والإيمان بمستقبل جديد أفضل.
المصدر: RT