واضاف البطريرك كيريل: "لقد نشأت كل النزعة الإنسانية الأوروبية من التقاليد المسيحية، وفي أصول الاتحاد الأوروبي كان هناك أشخاص تحدد معتقداتهم المسيحية إلى حد كبير نشاط الدولة والسياسة. إلا أن الغرب أعاد صياغة هذه المصادر المسيحية، وبدأ ينحتها. واليوم، أصبحت النخبة في الغرب تفكك التراث المسيحي، وأصبح البيت الأوروبي يشبه على نحو متزايد تابوتا مرسوما حسب التعبير الإنجيلي يبدو جميلا من خارجه، لكنه مليء بالعظام وكل أشكال النجاسة".
وأشار البطريرك كيريل إلى أن النخب الغربية "تشن حربا ضد مؤسسة الأسرة التقليدية بحجة الاختيار الحر، وأصبحت الأيديولوجية الجندرية في شكل الانحرافات الأخلاقية والدعاية الهائلة لإعادة تحديد الجنس، وغيرها من الظواهر التي يرى بولس الرسول أنه لا يصح تسميتها، بدأت تدمّر الثقافة الأوروبية التقليدية والقيم الأخلاقية".
وجاءت كلمة البطريرك كيريل خلال القراءات الدولية بمناسبة أعياد الميلاد في منتدى "الأرثوذكسية والثقافة الروسية: خسائر ومكاسب الماضي، صورة المستقبل".
وأقيمت المرحلة الإقليمية من القراءات عام 2023، وسيقعد الجزء الأخير منها يومي 23 و27 يناير في موسكو.
واستضاف مجلس الاتحاد الروسي الاجتماعات البرلمانية الثانية عشرة لعيد الميلاد بمشاركة رئيسة مجلس الاتحاد فالنتينا ماتفيينكو، والبطريرك كيريل ولفيف من رجال الدين.
ومن المقرر أن تعقد جلسة عامة في قصر الكرملين يوم غد برئاسة البطريرك كيريل.
وفي 25-27 يناير ستعقد نقاشات وحلقات بحث على أن يعقد الاجتماع النهائي يوم 27 يناير بقاعة مجالس الكنيسة بكاتدرائية المسيح المخلص في موسكو وسيتم الإعلان عن مسودة الوثيقة الختامية للمنتدى.
المصدر: نوفوستي