وقد نُظمت يوم 13 سبتمبر ضمن برنامج الشباب في منتدى الشرق الاقتصادي، حلقة نقاش بعنوان "مهرجان الشباب العالمي كأساس للعلاقات الفعالة بين دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ"، شارك فيها دانييل بيسلينغر منسق الجانب الدولي للمهرجان، ومكسيم دريفال المدير العام لجمعية “زنانيه” الروسية، وأولغا بتروفا نائبة وزير العلوم والتعليم العالي في روسيا.
وناقش المشاركون في الحلقة دور مهرجان الشباب العالمي في تنظيم التعاون الدولي. وكان موضوع النقاش الرئيسي في الحلقة، هو "إنشاء اتصالات ثقافية وعملية متينة بين شباب مختلف البلدان حول العالم، بما فيها بلدان منطقة آسيا والمحيط الهادئ".
وتجدر الإشارة، إلى أن اللجان التحضيرية الوطنية لهذا الحدث الدولي الكبير المقبل تلعب دورا هاما في إنشاء مثل هذه الاتصالات وجذب المشاركين الأجانب إلى مهرجان الشباب العالمي. وفعلا بدأت 38 لجنة – الهياكل الداعمة للمهرجان في الخارج – عملها. ومن مهام هذه اللجان اختيار المشاركين الأجانب، وتشكيل الوفود، والترويج للمهرجان. وقد تم بالفعل تشكيل عدد من اللجان في بلدان آسيا والمحيط الهادئ.
ويقول دانييل بيسلينغر: "يعتبر مهرجان الشباب العالمي الذي سيقام في مارس عام 2024 أكبر حدث عالمي للشباب، حيث سيجمع 20 ألف قائد شاب من جميع أنحاء العالم، من أكثر من 30 دولة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وقد أعرب ممثلو أستراليا وفيتنام وإندونيسيا وكندا والصين وجمهورية كوريا والولايات المتحدة وتايلاند واليابان والعديد من البلدان الأخرى في المنطقة عن رغبتهم في المشاركة في هذا الحدث. ويشارك في المهرجان ممثلون عن قطاع الأعمال والقطاع الخاص والتعليم والعلوم والإعلام والرياضة والصناعات الإبداعية والثقافة. وبالطبع سيتم تهيئة الظروف اللازمة للمشاركين في المهرجان ليتمكنوا من التعارف وتنظيم اللقاءات وإقامة اتصالات ودية وعملية متينة مع أقرانهم وزملائهم، ومناقشة القضايا التي تهمهم، وتبادل الخبرات والمعارف. ومن أجل ذلك سيتضمن برنامج مهرجان الشباب العالمي نقاشات ومحاضرات وفعاليات تطوعية ومسابقات وبرامج معارض ودروس رئيسية والعديد من الفعاليات التفاعلية والعلمية الأخرى".
ويذكر أن اللجان التحضيرية الوطنية شُكلت حاليا في الأرجنتين، بنغلادش، بلغاريا، بوليفيا، غامبيا، غواتيمالا، هندوراس، جورجيا، جمهورية الكونغو الديمقراطية، جمهورية الدومينيكان، الكاميرون، كوستاريكا، مصر، إسرائيل، العراق، إندونيسيا، إسبانيا، إيطاليا، اليمن، قطر، كولومبيا، كوت ديفوار، ليبيريا، ماليزيا، المكسيك، المغرب، عمان، باكستان، بنما، باراغواي، بيرو، السلفادور، الولايات المتحدة الأمريكية، طاجيكستان، أوروغواي، تشيلي، الإكوادور، وكذلك في بلدان حوض البحر الكاريبي.
وبالإضافة إلى ذلك، ناقش المشاركون في الحلقة دور الجامعات والطلاب في تنظيم مهرجان الشباب العالمي.
ووفقا لنائبة وزير العلوم والتعليم العالي في روسيا أولغا بتروفا، تم إنشاء 13 مركزا في الجامعات الروسية، لجذب وتدريب المتطوعين من 27 منظمة تم اختيارها استنادا إلى نتائج المسابقة التي نُظمت في عموم روسيا. مشيرة إلى أن "الطلاب الأجانب يبدون اهتماما كبيرا بالتعليم العالي في روسيا. وهذا ما تؤكده ديناميكية قبول وتدريب الطلاب الأجانب في الجامعات الروسية. وبالطبع سيعمل مهرجان الشباب العالمي على تعزيز التعاون الدولي في مجال التعليم العالي".
وتحدث المشاركون عن الدور الرائد الذي يلعبه مهرجان الشباب العالمي في إقامة علاقات دولية متينة. كما ناقشوا أشكال التعاون التي تساعد على إنشاء اتصالات فعالة بين شباب روسيا وبلدان منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وتبادلوا خبراتهم في أفضل الممارسات بالتعاون مع البلدان الشرقية في مختلف المجالات.