وشدد ميدفيدكوف، الذي يعمل كأستاذ مشارك في قسم الجغرافيا الفيزيائية العالمية بجامعة موسكو الحكومية الحاملة لاسم لومونوسوف، على أن انتشار الغبار من هناك يمكن أن يهدد مناطق روسيا الأخرى.
وأضاف الخبير: "اليوم أصبح خزان كاخوفسكايا المائي ضحلا بشكل كبير وملحوظ مما تسبب بالكشف عن جزء من الرواسب السفلية. وكما افترضنا سابقا، هذه مشكلة كبيرة جدا. من الممكن في الوقت الراهن، تسمية ما تبقى من هذه البحيرة الصناعية بصحراء كاخوفسكايا على غرار صحراء آرالكوم سيئة الصيت، لأنها ستنتج الغبار والعجاج الذي سيحمل الملوثات لمسافات طويلة تشمل عشرات المناطق الروسية".
في وقت سابق، وصف ميدفيدكوف التصريف الكامل للمياه من خزان محطة كاخوفسكايا الكهرومائية بـ"القنبلة الكيميائية"، لأن الرواسب السفلية المتراكمة في قاع هذه البحيرة الصناعية تحتوي على كميات ضخمة من مختلف الملوثات، وهي عند جفافها ستولد الغبار الملوث الذي سيغطي المناطق القريبة حتما.
في ليلة 6 يونيو، شنت القوات الأوكرانية سلسلة من الهجمات على محطة كاخوفسكايا لتوليد الطاقة الكهرومائية ودمرت الجزء العلوي منها، وتسبب ذلك بتدفق غير منظم للمياه من خزان المحطة نجم عنه غمر المناطق القريبة في مقاطعة خيرسون بالمياه.
ويشار إلى أن آرالكوم، هو الاسم الذي يطلق على الصحراء الجديدة التي ظهرت في قاع البحر من بحر آرال، وتقع في جنوب وشرق بحر آرال في أوزبكستان وكازاخستان.
المصدر: نوفوستي