أفاد بذلك، ميخائيل كيربيتشنيكوف، العضو في أكاديمية العلوم ورئيس كلية البيولوجيا في جامعة موسكو الحكومية أثناء زيارته لجامعة الأورال الفيدرالية.
يذكر أن الرئيس السابق لأكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر سيرغييف، كان قد أشار في وقت سابق إلى أن القوانين الروسية في مجال التكنولوجيات الوراثية (الجينية) لا تتفق والمستوى المعاصر لتطور هذا القطاع، ما يؤدي إلى تأخر البلاد في هذا المجال الهام.
وشدد وزير العلوم الروسي فاليري فالكوف، في أبريل الماضي على ضرورة بذل مزيد من الجهود الرامية إلى تغيير مقاييس وأحكام القوانين الروسية في سبيل ضمان مصداقية استخدام التكنولوجيات الوراثية في الطب والبيئة والزراعة، كما شدد على ضرورة تسريع هذا العمل.
وقال كيربيتشنيكوف إن القانون الحالي لا يتضمن أحكاما تنظم بشكل مباشر الأوضاع الراهنة في هذا المجال، بل يعكس الأوضاع القديمة التي تشكلت منذ 30 عاما حين تم تبني القانون السابق عن التنظيم الحكومي لمجال الهندسة الوراثية. وقد فات اوانه.
أما مشروع القانون الجديد فيشكّل حقلا قانونيا جديدا ويصيغ مصطلحات جديدة. ويقوم نواب مجلس الدوما بدراسته في الوقت الراهن. وتمت إحالته إلى مجلس الدوما بناء على اقتراحات واردة من أكاديمية العلوم من قبل نائبيْن في مجلس الدوما و3 أعضاء في مجلس الاتحاد. وقال كيربيتشنوكوف إنه من الضروري تبني القانون الجديد، إذ أن القانون القديم الساري المفعول يعرقل النشاط العلمي.
وأوضح الأكاديمي أن مجال الزراعة هو الذي يواجه أكبر المشاكل بسبب عدم تبني القانون الجديد وقال:" لدينا في المتاجر بضائع تم الحصول عليها عن طريق الهندسة الوراثية، لكن كلها مستوردة من بلدان أخرى، وغالبية البذور المعدّلة وراثيا نستوردها كذلك من خارج روسيا".
وأعاد الأكاديمي الروسي إلى الأذهان أن تكنولوجيات جديدة ظهرت بعد تبني القانون السابق عام 1986 وهي التكنولوجيات الوراثية وبالدرجة الأولى هناك تكنولوجيات لها علاقة بالتعديل الوراثي.
المصر: كومسوكولسكايا برافدا