وقال خراموف: "تشير المعلومات إلى استعداد الولايات المتحدة وحلفائها لتعديل تكتيكاتهم، مع مراعاة تقييم آليات التغييرات في الوضع، ووضع نهج جديدة للعمل التخريبي لإعادة تشكيل وعي الروس، لحل هذه المشكلة، تضم واشنطن ولندن مجموعات متعددة التخصصات من أخصائيين في مجال الرياضيات وأمن المعلومات والأنثروبولوجيا وعلم الأعراق البشرية ونظرية النظم وتحليل النظم وعلم النفس الاجتماعي وعلم اللغة النفسي".
وأكد خراموف أن: "هذا لا يمكن أن يستمر بدون ردود مناسبة"، ولفت الانتباه إلى حقيقة أنه "تحت ذرائع لائقة ظاهريا، كان الغرب يسعى بشكل منهجي لسنوات عديدة لإدخال مشاريعه في نظام التعليم الروسي، مع الأخذ في الاعتبار أنها ستسهم في انهيار البلاد".
وأشار الى أن مفهوم سياسة لغة الدولة وضمان الأمن اللغوي يجري تطويرهما في روسيا.
قال خراموف: "إن أحد الرموز الرئيسية للأمة معرض بشكل نشط وواع للتآكل من الخارج، اللغة التي تلوثت بشكل متزايد بالمفردات الأجنبية واللاتينية والمصطلحات الأمريكية الغريبة"، مشيرا الى أن مثل هذا التآكل للغة "يؤدي في النهاية إلى تشويه الوعي الذاتي القومي ويساهم في الواقع في استبداله بمعالم أسلوب الحياة الغربي في الأدب والسينما والمسرح والفن الموسيقي".
وشدد على أن: "إن تطوير مشروع مفهوم لسياسة لغة الدولة وضمان الأمن اللغوي مطلوبان للعب دور رئيسي، ويجب أن تشكل أساس الإجراءات لمنع المزيد من تحويل المجتمع الروسي إلى اللاتينية والحفاظ على السيادة الحضارية".
وأشار إلى ضرورة تعزيز حماية الفضاء المعلوماتي والثقافي لروسيا، مشددا على أنه: "ليست هناك حاجة للاختباء خلف الستار الحديدي. ومع ذلك، لا شك في أنه يجب تعزيز الإجراءات التنظيمية لحماية المعلومات والفضاء الثقافي لروسيا".
وبحسب خراموف، فإن: "العمل على تحديد مصادر وقوى ووسائل التأثير المدمر للغرب على القيم الروسية التقليدية، وكذلك الكشف عن الأساليب والأشكال والسمات المحددة للتأثير على الوعي الفردي والجماعي والعامة، لا يفقد أهميته".
المصدر: تاس