وكتب مدفيديف على صفحته في فكونتاكتي السبت أن: "الأسلوب المفضل لدى الساسة الأوروبيين يتمثل في تبرئة ساحة المجرم، ومعاقبة المظلوم. لا توجد طريقة أخرى لشرح البيان الأخير للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون". مذكرا بأن الزعيم الفرنسي اتهم روسيا بتصعيد الوضع على الحدود الأرمينية ــــ الأذربيجانية من أجل زعزعة الاستقرار في منطقة القوقاز وخارجها.
وأشار مدفيديف إلى أن "البيان عدا عن كونه غير صحيح فهو وقح". وتابع القول إن بيان الرئيس الفرنسي مفهوم "لأنه نابع من الإدراك الأطلسي المشوه والمنافق."
وكتب مدفيديف "في الواقع ماكرون وجه الاتهام لروسيا، وبذلك أراد أن يبرئ نفسه". وفقا لمدفيديف الرئيس الفرنسي أراد أن يلبس رداء الحكمة والنُبل. ولكن علينا أولا أن نتذكر ما الذي فعلته فرنسا في نهاية الستينيات في مستعمراتها السابقة "كم من أنهار الدم سالت في مالي، ورواندا، والكونغو، والجزائر. ماكرون نفسه طلب ذات مرة من الأفارقة الصفح عن جرائم الإبادة الجماعية للتوتسي بتواطؤ من فرنسا المتحضرة. والرؤوس المقطوعة، والقرى المدمرة بالكامل، والآبار المليئة بالجثث، وسياسة "فرق تسد" التي استخدمتها فرنسا في البلدان التابعة الفقيرة، هذا سيبقى للأبد وصمة في ضمير الفرنسيين".
وختم مدفيديف "ماضي فرنسا استعماري مثير للاشمئزاز. أما بالنسبة للحاضر فهو واضح في تأييد أميركا".
وتم نشر المداخلة بلغتين الروسية مع ترجمة للفرنسية. وفي نهاية الجزء الروسي من النص، كتب مدفيديف بلغة ماكرون: ("إنه لأمر مخز، سيدي الرئيس!").
المصدر: تاس