وأعربت عن استيائها من موقف وزير الخارجية الدنماركي جيبي كوفود الذي أصدر أمرا لممثلي بلاده في نيويورك بعدم المشاركة في اجتماع القمة الخاصة لمجلس الأمن الدولي التي دعت إليه روسيا في الـ 30 من سبتمبر الماضي بخصوص حادثة "السيل الشمالي" مبررا ذلك بأن روسيا تحاول تحديد مسار القمة لصرف النظر عن الأحداث في أوكرانيا "كما زعم".
حيث كان كوفود قد اتهم روسيا بنشر معلومات كاذبة حول تورط الغرب في تفجير أنابيب الغاز وأعلن عن رفض بلاده لمشاركة روسيا في التحقيقات المتعلقة بعمليات التخريب وتحديد الجهات التي تقف خلفها.
وقد قوبل موقف كوفود هذا بانتقادات حادة من قبل كبار المحامين الدنماركيين الدوليين الذين أشاروا إلى أنه لا توجد نصوص في القانون الدولي تمنع روسيا من المشاركة في التحقيقات كونها مالكة الأنابيب.
وبخصوص حادثة السيل الشمالي أشارت زاخاروفا إلى أن روسيا تستند في أدلتها إلى الوقائع والاستنتاجات المباشرة من تصريحات غربية على أعلى المستويات تشير إلى مصلحة عدد من الدول الأجنبية وفي مقدمتها الولايات المتحدة بتدمير الأنابيب.
ولفتت الانتباه إلى أن هذه الاستنتاجات تبلورت بعد قيام وزير الخارجية البولندي السابق رادوسلاف سيكورسكي عبر صفحته على "تويتر" بتقديم الشكر للولايات المتحدة على الضرر الذي لحق بخطوط نورد ستريم.
وأشارت كذلك إلى أن القوات البحرية لحلف شمال الأطلسي تجري تدريبات منتظمة في منطقة الحادث.
ونوهت إلى قيام وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بالتفاخر بالقدرات المبتكرة للبحرية الأمريكية تحت الماء بعد أيام قليلة من الحادث.
كما واستشهدت زاخاروفا بآراء لخبراء أمريكيين من داخل الولايات المتحدة ذاتها يرجحون تورط واشنطن في تخريب أنابيب "السيل الشمالي".
المصدر: تاس