وبين المراقبين الأجانب، أشار جان فرانكو فيستوتو رئيس تحرير صحيفة Russia News الإيطالية إلى أن التصويت مستمر حسب التشريعات المحلية والقانون الدولي، وتنمّ عن حرية حقيقية للمقترعين الذين يعبرون بتصويتهم عن رغبتهم في "الانضمام الطوعي" بمناطقهم إلى روسيا الاتحادية.
وأضاف: "الاتحاد الأوروبي يتبنى وجهة نظر مغايرة حول هذا الاستفتاء، فيما هناك مناطق ودول في الاتحاد تتطلع لتقرير مصيرها ولا يتاح لها ذلك، وهذا ما جعل روسيا منارة يهتدون بها في هذا الاتجاه".
وقال: "الاتحاد الأوروبي لم يعد مثالا يحتذى لهذه المناطق والدول، ولذا فإنها صارت ترنو إلى روسيا. وعل كل حال، ما نشهده اليوم يمثل بداية لتحول عالمي، والبلدان والمناطق الأوروبية الطامحة لتقرير مصيرها، ستجد في روسيا حليفا ومعينا لها".
ستيفان برونو شالير مدير مؤسسة Energie Waldeck-Frankenberg GmbH الألمانية، لاحظ خلال مراقبته التصويت في زابروجيه، أنه يبدو على المقترعين أنهم يدلون بأصواتهم "تفاديا لشيء ما يؤرقهم"، في إشارة ضمنية لخوف سكان مناطق الاستفتاء من أعمال قوات كييف الانتقامية إن انسحب الجيش الروسي من مناطقهم، حيث تعهد مسؤولون كبار في نظام زيلينسكي "بالانتقام شر انتقاما من كل من أيد روسيا بعد طرد الجيش الروسي من المناطق المحتلة".
ووصل إلى المناطق المحررة شرق وجنوب أوكرانيا مراقبون من روسيا وبيلاروس وسوريا ومصر وفينزويلا والبرازيل وبريطانيا وإيطاليا وصربيا وهولندا وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية وعشرات المناطق والدول حول العالم.
وتواصل جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك شرق أوكرانيا، ومقاطعتا زابوروجيه وخيرسون جنوبها، الاستفتاء على الانضمام إلى روسيا، في حملة انطلقت في الـ23 من سبتمبر الجاري وستستمر حتى الـ27 منه.
مجلسا الاتحاد، والدوما الروسيان، أعربا عن تأييدهما المطلق لقبول نتائج الاستفتاء في المناطق المذكورة.
وأكد الكرملين في وقت لاحق، أن أي محاولة لتعطيل الاستفتاء، أو الاعتداء على المناطق المحررة الراغبة في الانضمام إلى روسيا، ستعتبر اعتداء على روسيا، بما قد يترتب على ذلك من عواقب.
المصدر: RT