يذكر أنه جرت هنا في الحرب الوطنية العظمى معارك ضارية للجيش الأحمر ضد الغزاة الألمان النازيين. وتم عام 2014 تدمير المجمع أثناء معارك جنود جيش جمهورية دونيسك الشعبية مع القوات المسلحة الأوكرانية.
وتعود تسمية المجمع إلى كلمة الثور. أما القبر فكان يعني لدى الروس القدامى "الجبل" أو "التل".
وفي عام 1941 احتلت القوات الألمانية منطقة دونباس ومرتفع "قبر الثور"الواقع على ارتفاع 277 مترا الذي سيطر على المنطقة كلها، وله أهمية استراتيجية. ومن هناك كان يمكن في الطقس الجيد رؤية بحر آزوف الذي يبعد عن "قبر الثور" مسافة 100 كلم.
واستعاد الجيش السوفيتي في يوليو عام 1943 "قبر الثور" الذي تحوّل فيما بعد إلى المجمع التذكاري لشهداء الحرب الوطنية العظمى.
وأنشأ أول تمثال على مرتفع "جبل الثور" عام 1959 حيث ونقش على النصب التذكاري آنذاك أن الجيش السوفيتي خسر في عملية الاستيلاء على المرتفع 23238 جندي وضابط. وجرت مراسم افتتاح المجمع التذكاري في سبتمبر عام 1965.
وقام النحاتون، فلوريان كوتسيبينسكي وإيفقان غوروفوي وكسانفيا كوزنيتسوفا، بتصميم هذا المجمع التذكاري الذي يرمز إلى بطولة وشجاعة الجنود السوفيت في كفاحهم من أجل تحرير الوطن من المحتلين الألمان.
ووجّه الرئيس الروسي رسالة بالفيديو إلى المشاركين في حفل افتتاح المجمع التذكاري حيث قال إنه يعتبر إعادة إعمار المجمع التذكاري "قبر الثور" وإعادة ترميمه في جمهورية دونيتسك المعترف بها من قبل روسيا مناسبة رمزية.
وقال:" شهدت بعض البلدان هدم التماثيل للجنود السوفييت"، ما يعتبر استهزاء بالتاريخ.
ومضى قائلا:" إن ترميم المجمع التذكاري للمدافعين عن دونباس وشجاعة جنودنا وضباطنا هو تحذير لكل مَن تخلى عن ذكرى أسلافه ونسي العِبر التاريخية".
وقد أقيم حفل افتتاح المجمع مجددا في 8 سبتمبر الجاري. أما الأموال اللازمة لترميمه فخصصها الصندوق المالي الرئاسي الاحتياطي.
المصدر: نوفوستي