وتابع مدفيديف، في حديث له لوكالة "نوفوستي" الروسية، بأن "لا أحد محصنا من ذلك، إلا أن الجناة لن يفلتوا من العقاب".
وكان منشور على صفحة نائب رئيس مجلس الأمن الروسي قد ظهر بشأن الجغرافيا السياسية، ولا سيما تطوير دولة جورجيا وكازاخستان، ثم تم بعد ذلك حذف المنشور، بعد اكتشاف اختراق لصفحة مدفيديف.
وذكر مدفيديف أن ذلك "مظهر من مظاهر حرب المعلومات، وهناك الكثير من الدول المعادية المهتمة بخلق فتنة ما بين دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي، والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، ومنظمة شنغهاي للتعاون".
وتابع مدفيديف: "هذه ليست المرة الأولى التي تحدث فيها مثل هذه الاختراقات، ولا أحد في مأمن منها. وفي وقت ما عندما كنت رئيسا للوزراء، كان عليّ التعامل مع هجمات مماثلة. وهذا مظهر من مظاهر حرب المعلومات ذاتها التي طالما تحدثت عنها".
وأضاف مدفيديف أن الدوائر الروسية المختصة تتحقق من ذلك، و"لن يفلت المذنب من العقاب"، مشيرا إلى أنه لن يكون من الممكن زرع الفتنة بين روسيا ورابطة الدول المستقلة، حيث أن الحوار مع هذه الدول "مباشر وصريح وبدون غموض".
وقال مدفيديف إن "الأساليب البسيطة لمثل هذه الإجراءات واضحة لإطلاق تصريحات فجة أو حساسة بشأن الجيران في المجال العام نيابة عن شخصية عامة مرموقة، واللعب بالمؤامرات التاريخية، وانتظار الإزالة الحتمية للمنشورات المزيفة، ثم المتاجرة بها. وكأنما تفعل ذلك روسيا متعمدة، ثم تزيل ذلك بالطرق الدبلوماسية. فتمحى الآثار، وتبقى الرواسب". وتابع: "تلك هي النوايا الحقيقة، وهذه هي الخطط العدوانية".
وبحسب مدفيديف: "نحن لم ولا نعمل قط بهذه الطريقة، وإنما نتحدث مع الأصدقاء بشكل مباشر، وصريح، ودون غموض".
المصدر: نوفوستي