كانت الأراضي السوفيتية قبل ساعة من ذلك الموعد قد قصفت بالفعل، وتعرض الاتحاد السوفيتي وكل أوروبا تقريبا إلى اجتياح القوة العسكرية للرايخ الثالث. استغرقت الحرب 1418 يوما، وانتهت بالهزيمة الكاملة للنازية، والاستيلاء على برلين وتوقيع الألمان للاستسلام.
لكن نصر الاتحاد السوفيتي كلف ثمنا باهظا، حيث مات 26.6 مليون نسمة (13.5% من سكان الاتحاد السوفيتي)، من بينهم 20 مليون رجل، ما سبب "حفرة" ديموغرافية لمدة 20-25 سنة، وذلك إضافة إلى الخسائر المادية التي عانى منها الاتحاد السوفيتي، والتي بلغت 30% من الثروة الوطنية بأكملها.
لذلك يعد هذا اليوم في ذاكرة جميع شعوب الدول التي كانت تنتمي يوما إلى الاتحاد السوفيتي يوما للذكرى الخالدة التي تحرص الأجيال على توارثها، تمجيدا للأبطال الذين قضوا دفاعا عن وطنهم، وكذلك حرصا على ألا تتكرر المأساة مرة أخرى في يوم من الأيام.
في بيلاروس، أقيمت فعالية مخصصة لليوم الوطني لإحياء ذكرى ضحايا الحرب الوطنية العظمى، والإبادة الجماعية للشعب البيلاروسي في قلعة بريست. وقال الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، بهذه المناسبة: "يحاول بعض السياسيين، بل ودول بأكملها، في القرن الحادي والعشرين، تبرير وإعادة تأهيل الجرائم التي ارتكبها المجرمون النازيون. لكن التاريخ يتذكر كل شيء، وتحافظ بيلاروس على ذكرى تلك الأحداث حتى لا تتكرر مرة أخرى.
فنحن نعلم أن الحقيقة سوف تخترق جدار الصمت والأكاذيب، وسيتم تقييم جرائم النازيين على الأراضي البيلاروسية تقييما قانونيا عادلا، وسيتم تقديم نتائج التحقيق إلى المجتمع الدولي".
كذلك فقد أقيمت فعاليات في عدد من المدن في كل من لوغانسك، وفي محج قلعة، وبيتروبافلوفسك كامتشاتكي، وتشيتا.
كما أقيمت في جميع مدن ومناطق جمهورية ترانسنيستريا غير المعترف بها فعاليات التقليد السنوي "شمعة الذاكرة".
في طشقند أقيمت فعالية "شمعة الذاكرة" على أراضي المجمع التذكاري "القبور المشتركة"، حيث نشرت كلمة "نذكر" وتاريخ بدء الحرب بالشموع.
المصدر: نوفوستي+سبوتنيك