وقال كاراكايف في حديثه لقناة "زفيزدا" الروسية: "يجب الحديث اليوم عن منظومة "سارمات" كمنظومة نادرة ليس لها مثيل في العالم. هذا أولا. وثانيا، فإن هذه المنظومة التي تنتجها المصانع العسكرية الروسية ليست معتمدة على أي شيء، وصيانتها المستقبلية وتحديثها هي فقط في أيدينا، لكي تقوم بحراسة حدود وطننا".
وتم الإطلاق الأول لصاروخ "سارمات" الباليستي العابر للقارات وفق برنامج التجارب الرسمية في 20 أبريل الماضي من منصة إطلاق تحت الأرض في مطار "بليسيتسك" الفضائي. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية آنذاك، أنه تم تأكيد كل خصائص التصميم في جميع مراحل الاطلاق، ووصلت رؤوس الصاروخ إلى المنطقة المعينة في ميدان كورا للتجارب في منطقة كامتشاتكا. ووصف المدير العام لمؤسسة "روسكوسموس"، دميتري روغوزين، الإطلاق الناجح للصاروخ بأنه "هدية لحلف الناتو!".
وبعد انتهاء برنامج التجارب سيبدأ استخدام منظومة "سارمات" الصاروخية في القوات الصاروخية الاستراتيجية الروسية. وتجري في وحدة الصواريخ في إقليم كراسنويارسك حاليا الاستعدادات لتجهيز فوج الصواريخ الرئيسي بها. ومن المتوقع أن تحل منظومة "سارمات" محل منظومة صاروخ "فويفودا".
وللصاروخ الجديد نطاق واسع للمعدات القتالية من حيث عدد الرؤوس الحربية التي يحملها وأنواعها، ويمكنه حمل معدات شراعية تفوق سرعتها سرعة الصوت. وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن صاروخ "سارمات" قادر على إصابة الأهداف على مسافات كبيرة باستخدام مسارات طيران مختلفة، وهو يتغلب بالتأكيد على أي أنظمة موجودة حاليا، ومستقبلية، للدفاع الجوي. ويعد الصاروخ الجديد هو الأقوى في العالم، ولديه أكبر نطاق لتدمير الأهداف، مما سيزيد بشكل كبير من القوة القتالية للقوات النووية الاستراتيجية الروسية.
المصدر: نوفوستي