وتابعت ياروفايا، الرئيسة المشاركة للجنة البرلمانية للتحقيق في قضية أنشطة المعامل البيولوجية الأمريكية على الأراضي الأوكرانية، عقب اجتماع اللجنة اليوم، الاثنين 16 مايو: "يمكن اعتبار إنشاء الولايات المتحدة الأمريكية لمختبرات بيولوجية على طول محيط روسيا بمثابة وضع منشآت لـ (الناتو)، نظرا لأن تحديد الأهداف العسكرية واستخدام هذه المنشآت قد تم تحديده في الأصل بالاتفاقيات التي تمت بين الأطراف، التي كان (البنتاغون) دائما طرفا فيها".
وقالت ياروفايا: "إن المعلومات التي حصلنا عليها من تلك المختبرات تسمح لنا بالتوصل إلى نتيجة قاطعة بأن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تنفذ برنامجا عسكريا خطيرا على الأراضي الأوكرانية، يمثل خطورة، وقبل كل شيء، على المواطنين الأوكرانيين أنفسهم، علاوة على جعله البلاد ليست مجرد ساحة تدريب فحسب، وإنما نقطة لتمركز (الناتو)".
ووفقا للنائب في البرلمان، فإن هذه القضايا تشكل مصدر قلق كبير للمجتمع العالمي اليوم، حيث "أكدت المناقشة الأولى، التي جرت في مقر مجلس الأمن التابع لهيئة الأمم المتحدة، أن العالم يرغب في الحصول على إجابات لأسئلة حساسة للغاية، وذات مبررات جيدة، طرحتها روسيا".
كما أشارت إيرينا ياروفايا إلى أن الأدلة التي جمعتها اللجنة البرلمانية تؤكد حقيقة أن المختبرات البيولوجية العسكرية في أوكرانيا، أنشئت في إطار برنامج "البنتاغون"، وتشكل "تهديدا للسلام، وبالتالي تتطلب تقييما واستجابات مناسبة ومتعددة المستويات على عدد من المنصات الدولية المختلفة". لذلك، ووفقا لياروفايا، فإن اللجنة "تؤيد تماما مبادرة وزارة الخارجية الروسية لبدء تحقيق في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وعلاوة على ذلك فإن الوثائق والملفات التي تجمعها اللجنة البرلمانية سوف تكون ذات أهمية قصوى، لتأكيد ضلوع أوكرانيا والولايات المتحدة في انتهاكات لاتفاقية حظر تطوير الأسلحة البيولوجية والسامة".
كذلك أكدت ياروفايا على أن أوكرانيا والولايات المتحدة قدمتا معلومات غير كاملة أو غير دقيقة حول تنفيذ متطلبات اتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية لمدة خمس سنوات، وبالتالي أشارت إلى أن جميع التقارير الأوكرانية تشير إلى "غياب برامج البحث والتطوير الوطنية في مجال الحماية البيولوجية"، كما أن أوكرانيا لم تقدم معلومات عن تفشي الأمراض المعدية، وهو "مطلب إلزامي".
كذلك لم يتم الإبلاغ عن تفشي التسمم الغذائي في عام 2017 في كييف وخيرسون، والتهاب الكبد "ا" في نيكولاييف، وفي عام 2019، لم يبلغوا عن تفشي مرض الدفتيريا، على الرغم من تسجيل انتشار المرض في خمس مناطق. بالإضافة إلى ذلك، شددت ياروفايا على "غياب أي معلومات في هذه التقارير حول مشاركة العسكريين في عمل هذه المختبرات، وكذلك حقائق بشأن إرسال المواد الحيوية، وتمويل المنشآت والبرامج من قبل الإدارات العسكرية".
وكان مجلسا الدوما والاتحاد الروسييين اعتمدا قرارا بإجراء تحقيق برلماني في عمل المختبرات البيولوجية في أوكرانيا، وكذلك إنشاء لجنة مشتركة لمثل هذا التحقيق، حيث تضم اللجنة 14 نائبا و14 عضوا في مجلس الاتحاد، والرؤساء المشاركون هم نائب رئيس مجلس الدوما، إيرينا ياروفايا، ونائب رئيس مجلس الاتحاد، قنسطنطين كوساتشيف.
المصدر: نوفوستي