ولنقل الضحايا من منطقة القتال، يستخدم الجنود الروس سيارات الإسعاف المصفحة من طراز "لينزا".
"لقد تم إطلاق النار علينا، ولم ندرك من أين. كنت في المجموعة الأولى، وأصبت في ذراعي، ووقعت على الطريق. كذلك أصيب زميلان لي بجراح وسقطا بجانبي. كان القصف دائرا حينما أصبت كذلك في ساقي، بينما كنت راقدا بالفعل".
هذا ما قاله الأسير أرتور، أحد الجنود من اللواء الهجومي المحمول جوا التابع للقوات المسلحة الأوكرانية.
يتابع أرتور: "حينما غادر البقية، اقترب نحوي أحد أفراد الجيش الروسي، كان الزميلان قد توفيا بالفعل، وبقيت أنا وحدي. أخذوني بعيدا وقدموا لي الإسعافات الأولية ونقلوني إلى مؤخرة جيشهم. ضمدوا الجروح وأعطوني المسكنات. في الليلة الماضية أحضروني إلى المستشفى هنا، صنعوا لي ضمادات وجبيرة، وأنا في انتظار عملية جراحية على كتفي. كنت محظوظا، فلم تتأثر الشرايين أو الأعصاب ولم ينتشر الجرح". وأكد أرتور على أنه حظي باهتمام وموقف جيد من جانب الجيش الروسي الذي أنقذه أفراده.
من جانبه يعلق أندريه، أحد المدنيين المصابين في لوغانسك : "لم نتوقع أن تطلق القوات المسلحة الأوكرانية النار علينا، لكن هذا ما حدث، فبدأوا في إطلاق النار على المدنيين، حطموا منازلنا، وأحرقوا كل شيء. أطلقوا علينا صواريخ "غراد"، وتلقيت شظيتين في إصبعي. أحضرني إلى هنا أفراد الجيش الروسي، أصبت في 22 أبريل أثناء انسحاب القوات الأوكرانية، وفي يوم 23 دخل الجنود الروس إلينا. قدموا لي الإسعافات الأولية، وقالوا إنه لا يبدو أن هناك شظايا، لكن يدي بدأت تؤلمني. اتصلت بهم مرة أخرى، وأحضروني إلى هنا".
"هناك الكثير من منطقة "كراسنوليمانسكي" هنا، يعاملون على نحو جيد، يحصلون على الطعام والمياه والمعاملة يقظة وجيدة للغاية".
وقال الأسير أناتولي، أحد الجنود في الدفاع الإقليمي الأوكراني: "أي قانون ذلك الذي يلتزمون به؟ يتصل بك مكتب التسجيل في التجنيد الإجباري، ويأتون بك. إنهم بحاجة إلى علف للمدافع. كان علينا أن نحفر الأرض، ركضنا وهربنا منهم. وسط القصف كان من المستحيل حفر أي شيء، جلسنا في القبو، وعندما ركضنا وجدت نفسي قد وقعت في حفرة ما. استلقيت هناك، حتى وجدني الجنود الشيشانيون، قضيت معهم يومين، ثم انتهى بي المطاف إلى هنا في المستشفى. تحطمت ذراعي وضلوعي بالكامل. الأطباء جيدون للغاية، يضمدونا ويحقنوننا إذا ما لزم الأمر. شكرا جزيلا للجميع هنا، يمارسون وظائفهم بكفاءة، ولا يرفضون طلبا لنا، وهناك أدوية كافية".
المصدر: RT