وقالت كاتبة المقال ساببينا رينيفانتس إن "مستقبل الشرق (الألماني) على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والسياسي يتقرر في شوديت، حيث توجد مصفاة نفط هناك تتلقى المواد الخام حصريا من روسيا عبر خط أنابيب دروجبا المعرض للخطر بسبب خطط فرض حظر نفطي".
وأضافت أن "مصفاة PCK يمكن أن تكون الضحية الألمانية الأولى للأزمة في أوكرانيا".
وتابعت: "كان الأمر قبل ذلك يدور حول كيفية مساعدة الحكومة الألمانية لأوكرانيا، في حين أن تأثير الأزمة على الحياة اليومية للألمان كان يمكن التحكم فيه نسبيا".
وأردفت قولها: "في شويدت، الوضع مختلف الآن، حيث يمكن أن يكون للأزمة الأوكرانية عواقب وجودية على مدينة يبلغ عدد سكانها 30000 نسمة، وهنا تبدأ نقطة تحول أخرى في الشرق مرة أخرى".
وأضافت أن "تسع سيارات من بين كل عشرة في برلين وبراندنبورغ تعمل بالبنزين ووقود الديزل من مصنع شويدت، الذي يوفر الوقود أيضا للمطار المحلي".
وتابعت: "كان من المحتمل أن يتخذ زعماء المناطق الشرقية من ألمانيا قرارا مختلفا حيال فرض الحظر المحتمل على النفط الروسي لو كان الأمر بأيديهم".
وأشارت إلى أنه "هناك عدم تأييد لخطوات الحكومة تجاه أوكرانيا في الشرق، على عكس الجزء الغربي من البلاد تماما، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن غالبية الألمان الشرقيين لا يؤيدون توريد الأسلحة إلى كييف".
وتابعت أن "السكان الشرقيين تأثروا بارتفاع الأسعار الناجم عن الأزمة الأوكرانية، لأن سكان هذه المناطق يكسبون أقل في المتوسط ولديهم مدخرات أقل من السكان الغربيين".
المصدر: "نوفوستي"