ونقل المكتب الصحفي للاستخبارات الخارجية الروسية عن ناريشكين قوله: "وفقا للمعلومات التي تلقتها دائرة الاستخبارات الخارجية الروسية، حددت وزارة الخارجية الأمريكية مهمة لمنظمات غير الحكومية خاضعة لها، تتمثل في شن حملة لتشويه سمعة العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا في المجتمع الروسي".
وتابع مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية في هذا الشأن يقول: "تم إعداد مجموعة من الشعارات البدائية، وإن كانت مثيرة للقلق بما تحمله من إشاعات زائفة، وهي تهدف إلى بث الذعر من أجل حشوها في قنوات تلغرام والشبكات الاجتماعية. ومضمونها الرئيس هو أن نظام كييف (الديمقراطي) بدعم من الغرب (العظيم والرهيب) على وشك إلحاق هزيمة ساحقة بروسيا (الشمولية)، وفقط احتجاج مدني واسع النطاق من المفترض أن ينقذ البلاد من كارثة وشيكة".
وأشار ناريشكين إلى أنه "من أجل زيادة التأثير على الجموع، توجه وزارة الخارجية الأمريكية رعاتها إلى اللجوء بنشاط إلى استخدام لغة بذيئة وتعبيرات مسيئة وصور مبتذلة عند نشر الدعاية. من المستحسن عدم تجنب انتشار أكثر المنتجات المزيفة التي لا تصدق والتي تهدف إلى تجريد القيادة السياسية والعسكرية للاتحاد الروسي من إنسانيتها في أعين الشعب".
ولفت مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية إلى أن "واشنطن تعتقد أن هذا النهج هو الأكثر فاعلية فيما يتعلق بشباب المدن. ومن المفترض أنهم، بعد أن( يبتلعوا) هذا الهراء، سوف يخرجون إلى الشوارع ويطلقون (ليبرالية - ديمقراطية) في روسي، أي تغييرات مفيدة للغرب".
وشدد ناريشكين على أن "الكثير من القوالسم في مثل هذه الاعمال التي تقوم بها وزارة الخارجية الأمريكية مع تقاليد وزارة التعليم العام والدعاية للرايخ الثالث ورئيسها جوزيف غوبلز، الذي اعتبر أن الفكر هو أسوأ عدو لأي دعاية. وهو صاحب العبارة القائلة: (أعطني وسائل الإعلام وسأصنع من أي شعب قطيعا من الخنازير). مع الروس، لم ينجح غوبلز في عام 1941".
وأعرب مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية عن ثقته في أن واشنطن لن تنجح هي الأخرى، مضيفا قوله: "ولوزارة الخارجية الأمريكية نود إسداء نصيحة بعدم الانزلاق إلى ساحة النزال. انتبهوا قد ترمون بأنفسكم من المنحدر إلى البحر وتموتون في الماء".
المصدر: نوفوستي