مباشر

التنسيق الإداري للمساعدات الإنسانية الروسية يصدر بيانا يتهم النازيين باستخدام المدنيين دروعا بشرية

تابعوا RT على
أصدر مقر التنسيق الإداري للعمليات الإنسانية الروسي بيانا بشأن الممر الإنساني لإنقاذ المدنيين في مصنع "آزوفستال" للحديد والصلب.

وجاء في البيان: "على الرغم من المبادرة الإنسانية التي أظهرتها روسيا لإجلاء المدنيين من مصنع "آزوفستال" للحديد والصلب، قامت سلطات كييف بعرقلة هذه العملية الإنسانية باستهتار. واعتبارا من تمام الساعة الثامنة مساء 25 أبريل الجاري، لم يستخدم أحد الممر الإنساني المقترح.

وبينما يعلن مسؤولو كييف، من ناحية، بعلانية وباستمرار، عن أعداد من النساء والأطفال الذين يزعمون أنهم محتجزون في منشآت تحت الأرض في "آزوفستال"، إلا أنهم، من ناحية أخرى، يرفضون عمدا جميع المبادرات الإنسانية من الجانب الروسي لاتخاذ أي إجراءات عملية لإجلاء هؤلاء الأشخاص.

ويؤكد هذا السلوك غير المنطقي وغير المتسق استهانة السلطات في كييف بمصير أشخاص من مواطني بلادهم.

ويواصل مقر التنسيق الإداري للعمليات الإنسانية استجاباته بالتعاون مع الهيئات التنفيذية المخولة، ورصد وتسجيل عدد من الحقائق المروعة بشأن المعاملة اللاإنسانية للمدنيين من قبل سلطات كييف:

في قرية "كارلوفكا" بجمهورية دونيتسك الشعبية، قامت الكتائب القومية المتطرفة بتلغيم سد خزان "كارلوفسكي". وفي حالة حدوث انفجار، ستكون ست قرى، يبلغ تعداد سكانها أكثر من 10 آلاف نسمة، عرضة للفيضانات. بالإضافة إلى ذلك، وبعد تصريف المياه في جميع أنحاء المنطقة التي ستغمرها الفيضانات، سيتضرر أنظمة دعم الحياة مثل الصرف الصحي وإمدادات المياه ومرافق معالجة المياه وستختلط بمواد كيميائية، الأمر الذي سيؤدي إلى تدهور حاد في الوضع الصحي والوبائي وانتشار الأمراض جراء تلك الفيضانات. ويتفاقم الوضع الراهن بسبب عدم إمكانية الوصول إلى الرعاية الطبية، ونقص الأدوية، بما في ذلك الأدوية الحيوية.

في منطقة "نيكولايف"، وبغرض ترهيب السكان المدنيين المحليين، ممن يقومون بمحاولات مستقلة للإجلاء إلى روسيا في سياراتهم الخاصة وسيرا على الأقدام، قام مقاتلو الدفاع الإقليمي بتلغيم الطرق الريفية وجوانب الطرق بالقرب من قرى "كابوستينو" و"سوفوروفكا" و"أنتونوفكا".

في مدينة "أفدييفكا" بجمهورية دونيتسك الشعبية، وفي مبنى سكني يطل على شارع "كوروليفا"، جهز النازيون الجدد معقلا، وضعت فيه نقاط لإطلاق النار في الطوابق العليا، ووضعوا كذلك معدات ثقيلة وراجمات صواريخ في أفنية البنايات، وتم احتجاز المدنيين بالقوة في شققهم، واستخدامهم كدروع بشرية.

إن مثل تلك الأعمال التي تقوم بها السلطات الأوكرانية تظهر مرة أخرى موقفها اللاإنساني تجاه مصير شعب أوكرانيا، وتشهد كذلك على التجاهل التام لجميع قواعد الأخلاق والقانون الإنساني الدولي.

وعلى الرغم من العقبات التي أوجدتها كييف، فقد تمكنت روسيا، على مدار الأربع والعشرين ساعة الماضية، ودون مشاركة السلطات الأوكرانية، من إجلاء 9285 شخصا من المناطق الخطرة في أوكرانيا، وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، إلى الأراضي الروسية، بما في ذلك 733 طفلا. وقد بلغ تعداد من تم إجلائهم منذ بداية العملية العسكرية الخاصة 975234، من بينهم 178091 طفلا. وعبرت 127486 مركبة خاصة الحدود الروسية، بمعدل 1215 مركبة في اليوم.

ويواصل أكثر من 9500 مركز إقامة مؤقتة في أنحاء روسيا أماكن للإعاشة والترفيه وتقديم الوجبات الساخنة للوافدين من أوكرانيا، حيث تجهز هذه المراكز تجهيزا كاملا بجميع المعدات اللازمة.

ويتم العمل بشكل فردي مع الوافدين، ويتم توفير الرعاية الطبية والنفسية لهم، ويحصل اللاجئون على السكن بسرعة، وتوفر الوظائف للقادرين على العمل، ويذهب الأطفال إلى المدارس ورياض الأطفال.

وقد تلقى الخط الساخن لمقر التنسيق الإداري للعمليات الإنسانية والسلطات التنفيذية الفدرالية والكيانات المختلفة لروسيا ومختلف المنظمات العامة 346 طلبا من مواطنين أجانب وأوكرانيين خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وبلغ إجمالي عدد الطلبات منذ اندلاع الأزمة مليونان و753213 طلبا من 2131 قرية في أوكرانيا.

بالإضافة إلى ذلك، فقد لوحظ زيادة في عدد الطلبات المتعلقة بطلب الحصول على معلومات بشأن مصير الأقارب بين المواطنين الأوكرانيين والأجانب، ممن تم إجلاؤهم على طول الممرات الإنسانية التي أعلنها الجانب الأوكراني نحو غرب البلاد، حيث يخشى المواطنون أن يصبح أحباؤهم في المنطقة التي يسيطر عليها النازيون الجدد، ويستخدمونهم كـ "دروع بشرية" أو يعانون من مصير المشاركين في الاستفزازات التي ينظمها الغرب.

يواصل القوميون الأوكرانيون المتطرفون احتجاز 90 مواطنا أجنبيا من 5 دول كرهائن ويستخدمونهم كـ "دروع بشرية".

علاوة على ذلك، فلا زالت هناك 76 سفينة أجنبية من 18 ولاية محتجزة في 7 موانئ أوكرانية: خيرسون ونيكولايف وتشورنومورسك وأوتشاكوف وأوديسا ويوجني وماريوبول)، حيث لا يسمح خطر القصف والألغام التي زرعتها السلطات الأوكرانية في مياهها الداخلية والإقليمية بالخروج بأمان إلى عرض البحر.

وتفتح القوات المسلحة الروسية يوميا من الساعة 08:00 وحتى الساعة 19:00 (بتوقيت موسكو) ممرا إنسانيا آمنا لحركة السفن باتجاه جنوبي غربي من البحر الإقليمي لأوكرانيا بطول يبلغ 80 ميل بحري، وبعرض 3 أميال بحرية.

وتنقل معلومات مفصلة عن سير عمل الممر الإنساني البحري كل 15 دقيقة عبر الاتصالات اللاسلكية عالية التردد على 14 و16 قناة دولية باللغتين الإنجليزية والروسية.

من جانبها، لا زالت السلطات في كييف تحجم عن التفاعل مع ممثلي الدول الأجنبية والشركات المالكة للسفن في حال مسألة ضمان الخروج الآمن للسفن المحظورة إلى منطقة التجمع.

في الوقت نفسه، لا زال هناك خطر على الملاحة من انجراف الألغام الأوكرانية التي انتزعت من المرسى على طول ساحل دول البحر الأسود.

وتتخذ روسيا مجموعة كاملة من التدابير الشاملة لضمان سلامة الملاحة المدنية في مياه البحر الأسود وآزوف والبحر الأبيض المتوسط.

كذلك تواصل السلطات التنفيذية الفدرالية، إلى جانب الكيانات المكونة لروسيا، وكذا المنظمات العامة والحركات الوطنية المختلفة جمع المساعدات الإنسانية."

المصدر: مقر التنسيق الإداري للعمليات الإنسانية

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا