وكتبت زاخاروفا على حسابها في "تلغرام" تقول بهذا الشأن: "تريد واشنطن تحويل مشروع التكامل الأوروبي إلى ملحق لحلف شمال الأطلسي، إلى دائرة اقتصادية إقليمية، وضمن تكوين جديد فعلي للسيطرة على العالم الغربي بأكمله من الكابيتول هيل".
ولفتت المتحدثة باسم الدبلوماسية الروسية أيضا إلى أن الاتحاد الأوروبي كان رابطة اقتصادية بحتة منذ عقود. في إطاره، جرى تنسيق الملفات السياسية العامة، بما في ذلك الخط المشترك للسياسة الخارجية، لكن القضايا العسكرية والدفاع الوطني لم يتم رفعهما إلى مستوى بروكسل، مشيرة في هذا السياق إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن في قمة الاتحاد الأوروبي الأخيرة في بروكسل، دعا علنا الناتو والاتحاد الأوروبي إلى الاتفاق فيما بينهما على "شراكة عميقة" لأغراض دفاعية.
ودفعت زاخاروفا باستنتاج مفاده أن خطة الاستراتيجيين بواشنطن هي عكس ذلك تماما، و"بما أن الولايات المتحدة هيمنت على الناتو منذ تأسيس الحلف، فهي ترغب أيضا في ألا يترك كل ما حصل "تحت مظلة" الاتحاد الأوروبي من دون إشرافهم.
وشددت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية على أن واشنطن لا تريد تطوير أوروبا، ولا تريد رؤيتها قوية وموحدة ومستقلة، لافتة إلى أن عامل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المدعوم من الولايات المتحدة، وكذلك طبيعة العقوبات المناهضة لروسيا، والتي تضرب أوروبا في المقام الأول، يثبتان ذلك.
وكان زعماء الاتحاد الأوروبي في قمة بروكسل قد وافقوا على أول استراتيجية دفاعية للمجتمع، "البوصلة الاستراتيجية للاتحاد الأوروبي". وكما أشار مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الأمن والسياسة الخارجية، جوزيب بوريل، فإن دول الاتحاد، في إطار مفهوم الدفاع الجديد، تعتزم العمل بشكل أسرع وأكثر حسما في مواجهة الأزمات، وضمان أمن مواطنيها في مواجهة التهديدات المتغيرة بسرعة، والاستثمار في القدرات العسكرية والدخول في شراكات مع دول أخرى، للوصول إلى هذا الهدف.
المصدر: تاس