وكان مخربون مجهولون قد قاموا، أوائل مارس الجاري، بتدنيس النصب التذكاري للحرب "سلافين"، الواقع في وسط العاصمة براتيسلافا، حيث دفن 6845 جنديا سوفيتيا سقطوا ربيع عام 1945 أثناء تحرير براتيسلافا.
وقالت زاخاروفا: "إن تصريحات وزارة الخارجية السلوفاكية، بأن مواطني سلوفاكيا يطالبون روسيا بهذه الطريقة بإنهاء الحرب العبثية، هو تشجيع للبرابرة الذين يسخرون من قبور الضحايا".
ووفقا للمتحدثة باسم الخارجية الروسية فإن رد الفعل المتهكم من قبل الخارجية السلوفاكية أدى في اليوم التالي إلى عمل تخريبي آخر ضد النصب التذكاري للجيش السوفيتي في مدينة سفيدنيك.
وتابعت: "إن تبرير تدنيس الآثار والمقابر هو خيانة للمواطنين الذين دافعوا عن شرف البلد والشعب الذي انتفض اثناء الانتفاضة الوطنية السلوفاكية ضد اضطهاد (الرايخ الثالث)، والذي كانت السلطة السلوفاكية آنذاك تقسم له على الولاء".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إن روسيا تتذكر جيدا كيف قاتل السلوفاك ببطولة جنبا إلى جنب مع جنود الجيش الأحمر والفيلق التشيكوسلوفاكي الأول، على جبهات الحرب العالمية الثانية ضد النازية.
وأضافت زاخاروفا: "هل تتذكر وزارة الخارجية السلوفاكية ذلك، بينما يشي بيانها بالتضامن مع قوات المتطرفين الأوكرانيين التي ترفع اسم ستيبان بانديرا المتواطئ مع النازية بطلاً قومياً لها، والذي ارتكب أتباعه فظائع خلال سنوات الحرب، بما في ذلك ضد المواطنين السلوفاكيين؟ نرجو ألا يكون من الضروري أن نلجأ مرة أخرى إلى تذكير وزارة الخارجية السلوفاكية بعدم مقبولية محاولات تبرير تلك الأعمال بتصريحات ساخرة كهذه".
لقد كانت المعارك من أجل ممر دوكلا هي الأكثر دموية على أراضي سلوفاكيا خلال الحرب العالمية الثانية، وقاتل فيها جنود فيلق الجيش التشيكوسلوفاكي جنباً إلى جنب مع الجنود السوفييت، وقتل حوالي 21 ألف جندي من الجيش الأحمر في دوكلا، دُفن منهم 9 آلاف في النصب التذكاري بسفيدنيك.
المصدر: نوفوستي