وجاء في بيان المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، "نأمل في ظل الظروف الصعبة الحالية للأمن الدولي، أن تساعد الموافقة على مثل هذا البيان السياسي من قبل قادة القوى النووية على خفض مستوى التوتر الدولي وكبح سباق التسلح، والمساعدة في بناء الثقة وإرساء أسس المستقبل.. وكذلك اتخاذ التدابير للحد من مخاطر(الأسلحة الهجومية والدفاعية) ".
ولفتت زاخاروفا إلى أن بيان "القوى النووية الخمسة" أعد بمبادرة روسية.
وتابعت زاخاروفا، "نرحب بالبيان المشترك للقوى النووية الخمس بشأن منع الحرب النووية وتجنب سباق التسلح، الذي نُشر اليوم في 3 يناير 2022.. الجانب الروسي روج باستمرار لفكرة تأكيد هذا المبدأ من قبل جميع دول "الدول الخمس" النووية (روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا العظمى وفرنسا".
وأضافت المتحدثة، "تم إعداد هذه الوثيقة بمبادرتنا وبمشاركة أكثر نشاطا من الممثلين الروس. وكان من المفترض نشرها على الملأ بالتزامن مع بداية المؤتمر العاشر بخصوص عدم انتشار الأسلحة النووية. وكان من المفترض افتتاحه في نيويورك في 4 يناير لكنها تأجلت بسبب تدهور الوضع الوبائي في الولايات المتحدة".
وتابعت، "نظرا لأهمية البيان المشترك، قررت القوى النووية عدم تأجيل نشره".
ولفتت زاخاروفا إلى أن الوثيقة تكمل وتطور البيانات الثنائية التي تم تبنيها سابقا على أعلى مستوى مع الولايات المتحدة والصين.
"ويعكس البيان الفكرة المهمة بالنسبة لنا، وهي عدم جواز شن أي حرب بين الدول النووية، سواء النووية أو باستخدام الأسلحة التقليدية. كما أنه يعيد التأكيد على الالتزامات التي سبق أن قبلتها دول (الدول الخمس) بعدم توجيه الأسلحة النووية ضد بعضها البعض أو على دول ثالثة. كما أكدت الصيغة مبدأ إجراء حوار بين البلدان على أساس الاحترام المتبادل والاعتراف بمصالح ومخاوف بعضنا البعض في مجال الأمن".
إلى ذلك أصدر قادة روسيا والصين وبريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا بيانا بشأن منع الحرب النووية ومنع الحرب بين الدول النووية، ونشر البيان على موقع الكرملين على الإنترنت في وقت سابق من اليوم الاثنين.
وذكرت الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، أنها تعتبر مسؤوليتها الأساسية منع الحرب بين الدول النووية وتقليل المخاطر الاستراتيجية.
وأكدت أنه لا يمكن في الحرب النووية أن يكون هناك منتصر ويكمن دورها في الردع ومنع وقوع الحرب بين الدول النووية، وشددت على أن استخدام الأسلحة النووية ستكون له عواقب بعيدة المدى، وشددت كذلك على ضرورة التمسك بحظر الانتشار.
المصدر: نوفوستي