وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في معرض حديثها عن حالة العلاقات بين موسكو وواشنطن وعمل البعثات الدبلوماسية للبلدين في البلد الآخر، إن موسكو "منذ فترة طويلة تعودت على التسريبات والتصريحات الأمريكية حول الظروف غير الملائمة التي يدعي المسؤولون الأمريكيون بأن سفارتهم بموسكو تعمل فيها".
وأشارت إلى أن واشنطن هي التي تسببت بتنامي التصعيد من خلال انتهاكاتها لاتفاقية فيينا حول العلاقات الدبلوماسية من خلال مصادرة الممتلكات الدبلوماسية الروسية على الأراضي الأمريكية وطرد عاملين في البعثات الدبلوماسية دون أي مبرر.
وأكدت زاخاروفا أن "التعنت في تحقيق سيناريو المجابهة لغرض تحقيق مكاسب من طرف واحد من خلال تضييق الخناق علينا، هو السير في طريق مسدود. وعلى كل خطوة عدائية أمريكية سيتكون هناك رد سريع ومناسب، وليس بالضرورة بالمثل".
وأضافت: "نقترح مجددا وقف تسلسل التصعيد والبدء بحوار نزيه ذي مضمون، مبني على الاحترام المتبادل، حول كافة النقاط الحادة في العلاقات الثنائية".
وأشارت إلى أن المطالب الأمريكية بمغادرة 55 دبلوماسيا وعاملا إداريا وفنيا في البعثات الروسية خلال الأشهر القريبة لن تؤدي إلا إلى مزيد من التوترات.
ونفت زاخاروفا صحة المزاعم الأمريكية بأن عدد العاملين في البعثات الروسية في الولايات المتحدة يزيد 4 أضعاف على عدد الدبلوماسيين الأمريكيين العاملين في روسيا.
وأوضحت أن هناك نحو 130 موظفا أمريكيا في روسيا في الوقت الحالي، بينما يعمل في السفارة الروسية بواشنطن والقنصليتين في نيويورك وهيوستن أقل من 200 شخص.
وأكدت أنه لا يوجد هناك أي عائق أمام الأمريكيين لملء الوظائف الـ 455 في بعثاتهم الدبلوماسية في روسيا، مشيرة إلى أن ذلك يعتبر عددا كافيا من العاملين.
يذكر أن موسكو قررت في أبريل الماضي حظر توظيف العاملين الجدد من المواطنين الروس في السفارات على أراضي روسيا على الدول المدرجة على قائمة "الدول غير الصديقة" لموسكو، وخاصة على الولايات المتحدة.
وردا على ذلك قررت الولايات المتحدة تقليص عدد العاملين في البعثات الروسية على أراضيها، إضافة إلى التوقف عن إصدار معظم أنواع التأشيرات في السفارة الأمريكية بموسكو، مما أثر بشكل سلبي على عمل البعثات الدبلوماسية في البلدين.
المصدر: RT