وأضاف في رده على سؤال توجهت به رئيسة تحرير شبكة RT الفضائية الروسية مارغاريتا سيمونيان في منتدى فالداي في سوتشي: "بالنسبة للرد الروسي، فنحن بحاجة إلى توخي الحذر، في حال ارتكب شخص ما أخطاء في مكان ما... علمت بإغلاق حسابات RT لمنعها من العمل. من ناحية أخرى، هم ينتهكون حرية التعبير".
وأشار إلى أنه "من الضروري الكشف عن المزيد من المعلومات حول تعرضك للقمع حتى لا تأتي الإجراءات الانتقامية بنتائج عكسية".
من جهتها، قالت سيمونيان إنها "لا تسافر إلى الولايات المتحدة حتى لا يتم سجنها هناك بسبب قانون العملاء الأجانب"، مشيرة إلى أن "هناك مذكرة استدعاء لاستجوابها في أمريكا نظرا لعدم استحصال RT على صفة عميل أجنبي في الولايات المتحدة من تلقاء نفسها، قبل أن يتم تسجيلها بهذه الصفة من قبل الهيئات المعنية هناك".
وأضافت: "عقوبة عدم التسجيل عميلا أجنبيا في الولايات المتحدة السجن لمدة خمس سنوات".
وأوضحت أن قناة "RT America" مدرجة في القائمة الأمريكية للعملاء الأجانب، وأن وزارة العدل الأمريكية أضافت القناة لهذه القائمة عام 2017 بموجب قانون عام 1938، في حين لم يتم تسجيل العديد من وسائل الإعلام الأجنبية الأخرى المملوكة للدولة مثل BBC البريطانية، CCTV الصينية، القناة التلفزيونية الفرنسية فرنسا 24، ومحطة الإذاعة الألمانية "دويتشه فيله"، بهذه الصفة.
ولفتت إلى أن "RT حرمت من الاعتماد في الكونغرس الأمريكي، وأنه تم أيضا إدراج الشركات الشريكة لـSputnik USA في قائمة العملاء الأجانب".
وردا على الإجراءات الأمريكية، أدخلت وزارة العدل الروسية عام 2017 عددا من مشاريع "Radio Liberty" في السجل الروسي للعملاء الأجانب، ومنها "راديو أوروبا الحرة - راديو ليبرتي الإعلامية"، التي يتم تمويلها من قبل الكونغرس الأمريكي.
يذكر أن منصة "يوتيوب" علقت عمل قنوات "RT DE" و"Der Fehlende Part" التابعتين لوكالة RT الناطقة بالألمانية، وقال مجلس الوزراء الألماني إن "السلطات الألمانية لا علاقة لها بهذا القرار، وقد تم تبنيه من قبل "يوتيوب".
ووصفت رئيسة تحرير RT هذه الإجراءات بأنها "حرب إعلامية معلنة على روسيا"، فيما هدد جهاز الرقابة على جودة البث الإعلامي في روسيا بحجب موقع "يوتيوب" في الأراضي الروسية.
المصدر: "وكالات روسية"