وأشار الخبير في حديث لوكالة "تاس" الروسية إلى أن قرار واشنطن هذا يدل على غياب التقارب بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الأمن السيبراني، على الرغم من أن رئيسي البلدين اتفقا على تكثيف المشاورات حول تلك القضايا أثناء قمتهما في جنيف.
وقال لوكيانوف إن "المشاورات في جنيف جارية، ولكن على ما يبدو لا يوجد هناك أي تقدم ملموس. وثانيا، فإن الولايات المتحدة بموازاة ذلك تتبع النهج الذي تتبعه في جميع المجالات الأخرى، ألا وهو تحديد دائرة الدول التي تشاطرها القيم، وتوحدها لمواجهة الآخرين الذي لا يشاطرونها تلك القيم برأيها".
وأشار الخبير إلى أنه من غير العقلاني التمسك بالنهج الإيديولوجي في مجال الأمن السيبراني، ويجب أن يشارك في الحوار حوله جميع اللاعبين البارزين. وتابع: "أو ربما يدور الحديث عن المحاولات لإيجاد إيطار للحرب الباردة في مجال الأمن السيبراني. أي عندما يكون الأمن السيبراني مجالا للدفاع المشترك ضد جهة معينة. ويبدو أن هذا هو الموقف الذي يعملون على تطبيقه".
وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت أنها لم تدع روسيا للمشاركة في الاجتماع المكرس لمحاربة الجريمة في المجال السيبراني، مضيفة أنها لا تستبعد مشاركة موسكو في مثل هذه اللقاءات في المستقبل.
وأعلن البيت الأبيض يوم 1 أكتوبر أن الرئيس جو بايدن يعتزم عقد هذا الاجتماع بهدف "تعزيز التعاون في محاربة الجريمة في المجال السيبراني وتطوير التنسيق بين الأجهزة الأمنية ومنع التعاملات غير الشرعية باستخدام العملات الرقمية".
ومن المتوقع أن يشارك في الاجتماع ممثلو الاتحاد الأوروبي ونحو 30 دولة، بينها البرازيل وإسرائيل وكندا وفرنسا وإيطاليا وأوكرانيا وبولندا واليابان وغيرها.
المصدر: تاس