وأشار فلاديمير بوتين إلى أن روسيا قد أخذت على عاتقها التزامات واسعة النطاق تتعلق بالحد من الانبعاثات الضارة.
وقال:" يدور الحديث في العالم أجمع حول تغير المناخ المرتبط بالاحتباس الحراري. ويعتقد الكثيرون وليس بلا منطق أن هذا الأمر مرتبط بانبعاثات إلى الجو. وتنحصر مأساة الأمر ليس في أن المناخ يتغير بشكل دوري في مختلف المناطق، بل في أن المناخ حين سيتغير في الكوكب باسره وسيقترب من الخط الخطير وستسهم البشرية في ذلك، قد يسبب حدوث عمليات لا رجعة فيها وقد تقترب الأرض من حالة كوكب الزهرة. ويحذرنا علماء المناخ من تطورات غير مواتية كهذه. ويجب علينا عمل كل ما في وسعنا للحد من مساهمتنا في تلك التغيرات. ويجب علينا التأثير على ما يمكننا التأثير عليه.
وفي روسيا، يحدث الاحتباس الحراري بشكل أسرع مما هو عليه في العديد من المناطق الأخرى في العالم. وعلى خط العرض هذا، بما في ذلك في الدول الاسكندنافية. وهناك بالطبع إيجابيات وسلبيات. ويجب ألا يغيب عن بالنا أن جزءا من أراضينا يقع في خطوط العرض الشمالية، بما فيها مناطق توجد فيها تربة الجليد الأزلي. وهناك قرى وبلدات. وإذا بدأ الجليد الأزلي في الذوبان فيمكن أن يؤدي ذلك إلى عواقب سلبية حيث تتحول الأراضي بأكملها، بما فيها الأراضي الزراعية التقليدية، إلى صحراء. وإننا ننفذ كل الالتزامات التي آخذناها في إطار اتفاقية باريس وغيرها من الاتفاقيات. وقد أخذنا على عاتقنا التزامات جدية تفوق ما التزم به الاتحاد الأوروبي من حيث حجم التخفيض من الانبعاثات. وأنا واثق بأننا سنعمل ذلك ويرتبط هذا الأمر باستخدام التكنولوجيات الحديثة. وهناك خطط معينة. وقد وضعت الحكومة خططا لردنا على المزيد من تغير المناخ في المجالات والصناعات الـ10 الأكثر حساسية، بما فيها الطرق وغيرها. وسنسهم في الجهود الدولية وسنستعد في الوقت نفسه لاستقبال ما لا مفر له".
المصدر: نوفوستي