وخلال لقاء أجراه مع الرئيس الصيني، شي جين بينغ، عبر نظام الفيديو كونفرنس، أشار بوتين إلى أهمية معاهدة الصداقة بين موسكو وبكين، موضحا أن التزام البلدين ببنود هذه المعاهدة نصا وروحا أمكنهما من "الوصول بالعلاقات الروسية الصينية إلى المستوى غير المسبوق، ما جعلها نموذجا يحتذى به في الشراكة بين الدول في القرن الحادي والعشرين".
وتابع بوتين أن البلدين نجحا في إحداث آلية متعددة المستويات للتنسيق بين الدولتين، مشيرا إلى أن هذه الآلية، التي لا نظير لها في العالم، تتضمن اتصالات منتظمة بين زعيمي الدولتين ولقاءات بين رئيسي الوزراء الروسي والصيني، وخمس لجان حكومية على مستوى نائبي رئيسي الوزراء، وصيغ الحوار بين برلماني البلدين وتجمعاتهما الإقليمية.
وأضاف الرئيس الروسي أن هذه الآلية تسمح للطرفين بمعالجة جميع المشكلات، معالجة فعالة، وبوضع خطط للعمل المشترك.
وذكر بوتين أن التبادل التجاري بين روسيا والصين ازداد بـ 14 مرة منذ العام 2001، وهو لا يزال يتنامى رغم الأزمات المالية العالمية والمشكلات الناجمة عن جائحة فيروس كورونا.
وأكد الرئيس الروسي أن نمو التبادل التجاري بين البلدين تجاوز نسبة 22% خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، وأن هناك توقعات بتسجيل أرقام قياسية جديدة في هذا المجال قبل انتهاء السنة.
بوتين: التنسيق الروسي الصيني يساعد على ترسيخ الاستقرار في العالم
وشدد بوتين على أن التنسيق بين روسيا والصين يؤثر تأثيرا إيجابيا على الأوضاع في العالم، قائلا: "في ظروف الاضطرابات الجيوسياسية المتزايدة، وتدمير الاتفاقيات في مجال مراقبة الأسلحة، وارتفاع احتمال نشوب النزاعات في مختلف أنحاء العالم، فإن التنسيق الروسي الصيني يساعد على الاستقرار في الأمور الدولية، بما في ذلك في ملفات ساخنة من الأجندة الدولية، مثل تسوية الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية وسوريا وأفغانستان، واستئناف خطة العمل بشأن البرنامج النووي الإيراني".
المصدر: "نوفوستي"