وقال باتروشيف في مقابلة مع صحيفة "روسييسكايا غازيتا" نشرت اليوم الاثنين، إن التغيرات التي طالت الأوضاع السياسية العسكرية وزيادة المخاطر والتهديدات العسكرية تتطلب من روسيا تدقيق المهمات في مجال الدفاع القومي.
وأوضح باتروشيف أن ضمان الأمن العسكري لروسيا سيجري تحقيقه "ليس فقط عن طريق الردع الاستراتيجي للخصوم المحتملين، وتكميل المؤسسات العسكرية للدولة، وإنما بالدرجة الأولى من خلال خفض مخاطر إثارة حرب عالمية جديدة ومنع وقوع سباق تسلح وتعزيز الاستقرار الاستراتيجي والثقة المتبادلة واستخدام الوسائل السياسية وآليات الدبلوماسية وإجراءات حفظ السلام".
واعتبر سكرتير مجلس الأمن الروسي أن "مساعي الولايات المتحدة وبعض البلدان الغربية الأخرى إلى الحفاظ على هيمنتها العالمية تتسبب في زيادة الخلافات بين الدول وتؤدي إلى إضعاف نظام ضمان الأمن الدولي".
وتابع: "تشدد النسخة الجديدة لاستراتيجية الأمن القومي على سعي روسيا إلى رفع القدرات على التنبؤ والثقة والأمن في الساحة الدولية. وتؤكد مع ذلك قانونية اتخاذ إجراءات متكافئة وغير متكافئة لردع وإحباط الخطوات غير الودية التي تمثل تهديدا لسيادة الاتحاد الروسي ووحدة أراضيه".
وبين باتروشيف، ردا على سؤال حول ما إذا كان الحديث يدور حول إجراءات عسكرية محتملة، قائلا: "بالدرجة الأولى هذا يشمل اتخاذ إجراءات اقتصادية خاصة، لكن كذلك اللجوء إلى أساليب إلزام عبر القوة".
المصدر: "روسييسكايا غازيتا"