وقال باتروشيف، خلال مقابلة مع صحيفة "كوميرسانت" الروسية نشرت اليوم الأربعاء، ردا على سؤال حول ما إذا كانت لروسيا "خطوط حمراء" يمكن أن يؤدي تجاوزها إلى التدخل في النزاع شرق أوكرانيا: "لا، لا توجد لدينا مثل هذه الخطط. لكننا نتابع الأوضاع عن كثب. وسيتم اتخاذ إجراءات دقيقة انطلاقا من تطورات الأحداث".
وأشار باتروشيف إلى أن أنه على يقين بأن تصاعد النزاع في المنطقة "ناجم عن مشاكل حادة داخل أوكرانيا حيث تسعى السلطات إلى صرف الاهتمام عنها بهذه الطريقة"، مبينا: "يقومون بحل قضاياهم على حساب دونباس، في الوقت الذي يستمر فيه منذ زمن طويل تدفق رأس المال من البلاد إلى الخارج، والاقتصاد لا يزال حيا فقط بسبب قروض أجنبية ثقيلة وسط زيادة الديون. أما بقايا الصناعة التي لا تزال قيد الحياة، فتقوم كييف ببيعها للأجانب بأسعار مشجعة كما يقال الآن".
وتشهد منطقة دونباس شرق أوكرانيا أزمة عسكرية سياسية منذ العام 2014 على خلفية تغيير السلطة في العاصمة كييف نتيجة احتجاجات واسعة شاركت فيها بشكل نشط القوى القومية.
وبعد أشهر من الاستقرار النسبي إثر تطبيق إجراءات إضافية لمراقبة وقف إطلاق النار، انطلقت في دونباس موجة تصعيد جديدة حيث تسجل هناك منذ فبراير أعمال قصف متبادلة بين القوات الأوكرانية من جهة ومقاتلي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من طرف واحد من جهة أخرى.
المصدر: "كوميرسانت" + وكالات