وقال بيسكوف: "من حق أي مواطن روسي أن يعود إلى وطنه، وبالطبع لا يمكن أن يواجه أي شخص قيودا ما في ذلك".
وعلق المتحدث على طلب الهيئة الفيدرالية الروسية لتنفيذ العقوبات الموجه إلى نافالني بضرورة حضوره في دائرة مراقبة تابعة لها، يوم 28 ديسمبر، في إطار المراقبة على أحكام صادره بحق بالحبس مع وقف التنفيذ. وشكك بيسكوف بهذا الصدد في أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على علم بالأمر، قائلا: "إذا كنتم تظنون أنه علم أمس عن مطالبة الهيئة (بخصوص حضور نافالني)، فإني لا أستبعد أنكم تخطئون". وردا على سؤال عما إذا كانت هيئة تنفيذ العقوبات وجهت مطالبتها إلى نافالني بدون علم رئيس الدولة، قال بيسكوف إن الهيئة "تؤدي وظائفها".
وفي وقت سابق، أفادت الهيئة الفيدرالية لتنفيذ العقوبات بأن نافالني، الذي صدر في حقه سابقا حكم بالسجن مع وقف التنفيذ في قضية جنائية، يهرب من الرقابة من قبل دائرة مراقبة تنفيذ العقوبات، ولذا من الممكن استبدال الحكم الصادر ضده بحكم آخر. وأشارت الهيئة إلى أن قرارها هذه ينطلق من حقيقة أن نافالني غادر مستشفى "شاريتيه" في برلين في 20 سبتمبر وشفى نهائيا من مضاعفات مرضه عند 12 أكتوبر. وفي 28 ديسمبر وجهت الهيئة إلى نافالني بلاغا يطالبه بحضور دائرة المراقبة، مع توجيه نسختين من البلاغ إلى محاميه ومدير مكتبه الإعلامي.
ونقل المدون الروسي أليكسي نافالني، مؤسس "صندوق مكافحة الفساد"، إلى مستشفى "شاريتيه" في العاصمة الألمانية، في 22 أغسطس، بعد أيام من إصابته بوعكة صحية حادة وهو على متن رحلة جوية داخلية.
وفي "شاريتيه" تم تشخيص حالة تسمم نافالني بمادة مثبطة لإنزيم الكولينستريز. ثم أعلنت الحكومة الألمانية أن مخبرا تابعا للقوات المسلحة الوطنية كشف آثار إصابة نافالني بمادة سامة من نوع "نوفيتشوك"(المحظورة باعتبارها سلاحا كيميائيا). وأشارت الحكومة إلى أن استنتاجات المخبر الألماني تم تأكيدها من قبل خبراء سويديين وفرنسيين.
من جانبها، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن المواد التي تم اكتشافها في جسم نافالني مماثلة لمواد من فئة "نوفيتشوك" مع أنها لم تدرج على قائمة المواد المحظورة.
ونفت موسكو مرارا ضلوع الدولة الروسية في محاولة اغتيال نافالني، متهمة السلطات الألمانية برفض التجاوب مع طلباتها بتقديم أدلة تدعم فرضية تسميمه بمادة من فئة "نوفيتشوك".
وأوائل سبتمبر الماضي، تحسنت حالة نافالني الصحية وغادر "شاريتيه" ليبقى في ألمانيا حيث يمر بمرحلة إعادة التأهيل. مع ذلك فقد أكد نافالني أكثر من مرة عزمه العودة إلى روسيا.
المصدر: تاس + نوفوستي