وكانت ألمانيا النازية في ذلك الوقت تسعى للسيطرة على حقول النفط السوفيتية في القوقاز، التي عدت أهميتها استراتيجية للرايخ الثالث.
وجرى الكشف عن هذه المعلومات في مختارات بعنوان: "هيئة الاستخبارات الخارجية الروسية.. 100 عام من الوثائق والشهادات".
وقال بوريس ريبكين، رجل الاستخبارات الخارجية السوفيتي المقيم في السويد، تحت الاسم المستعار "كين"، في برقية رقمية أرسلها من ستوكهولم إلى موسكو: "وضع الألمان كل شيء على الطاولة للاستيلاء على القوقاز".
وأشار إلى أن ألمانيا كانت في وضع كارثي من حيث احتياطيات النفط، ومع ذلك يزعم الألمان عكس ذلك.
وأكد "كين" أن الطائرات المقاتلة الألمانية بسبب نقص الوقود أثناء العملية، كانت خارج الخدمة، فيما يقول النازيون إن نتيجة الحرب تعتمد على نجاح العملية في القوقاز.
يشار إلى أن معركة السيطرة على القوقاز استمرت من 25 يوليو 1942 إلى 9 أكتوبر 1943، وانتهت بهجوم مضاد من قبل الجنود السوفيت في كوبان، إلا أن هزيمة الألمان حينها لم تكن ساحقة، وبقيت القوات الألمانية في وضع دفاعي في شبه جزيرة تامان لمدة ستة أشهر وغادرت إلى شبه جزيرة القرم.
المصدر: نوفوستي