مباشر

بوتين: سوف أكتب وأنشر مقالا عن وقائع من الحرب العالمية الثانية

تابعوا RT على
ردا على سؤال طرحته الصحفية، كيرا لاتوخينا، من "روسيسكايا غازيتا، بشأن قرار البرلمان الأوروبي بالمساواة بين الفاشية والنظام السوفيتي، رد الرئيس الروسي بأنه سوف يكتب وينشر مقالا.

وكانت لاتوخينا قد أشارت إلى احتفال روسيا العام المقبل باليوبيل 75 لذكرى النصر، وما حدث في سبتمبر الماضي، بالتزامن مع ذلك، من قرار البرلمان الأوروبي بالمساواة بين النازية/الفاشية والنظام السوفيتي، واقتراح اختيار يوم 25 مايو كي يصبح يوما لأبطال مكافحة الشمولية "التوتاليتارية".

قال بوتين ردا على ذلك: "إن الشمولية فعلا أمر سيء، وليس بها أي ميزة. وهي بالقطع أمر يجب محاربته بلا شك. وقد تعرفت على قرار البرلمان الأوروبي وأراه قرارا غير مقبول وغير لائق مطلقا. لأنه من الممكن التحليل وإطلاق صفات مثل الستالينية، أو الشمولية في المطلق، وقد تكون هذه الانتقادات بالطبع في محلها، إلا أن شعبنا كان الضحية الأولى لهذه الشمولية، وقد رفضناه وشجبناه، كما شجبنا عبادة الفرد. ولكن المساواة بين الاتحاد السوفيتي وألمانيا الفاشية هي درجة عالية من الاستهتار. يعني ذلك أنهم لا يعرفون التاريخ، لا يجيدون القراءة أو الكتابة، فليطالعوا الوثائق التي تعود لذاك الزمن. ليرجعوا إلى العام 1938، حينما وقعت آنذاك ما نسميه بـ "تواطؤ ميونخ"، حينما اتفق زعماء الدول الرائدة فرنسا وبريطانيا ووقعوا معاهدة مع هتلر لتقسيم تشيكوسلوفاكيا، كيف كان تصرف بولندا، والذي وصفه أحد الدبلوماسيين آنذاك، بأنها فعلت كل ما بوسعها لكي تشارك في تقسيم تشيكوسلوفاكيا، وكيف تصرف الاتحاد السوفيتي، الذي عرض آنذاك على الجميع التوحد في جبهة واحدة ضد الفاشية، وكيف حاول الجميع عدم تكوين هذه الجبهة، ودفع هتلر للتوجه بعدوانه ناحية الشرق، دون أن يدركوا في ذلك الوقت، أن ما يهم ألمانيا الفاشية ليست العلاقات البولندية الألمانية، وإنما يهمها الحصول على مساحة للحياة ناحية الشرق من خلال احتلال أراضي الاتحاد السوفيتي.

أود أن أعد مقالا حول هذه القضية، وسوف أنشره بكل تأكيد، لأنني طلبت من زملائي الحصول على وثائق من الأرشيف، وحينما أقرأ بعض هذه الوثائق تتجلى الحقائق أمامي بوضوح، وتكتمل الصورة بترتيب السنوات وحتى الأشهر وربما الأيام، كيف تمت عملية ترضية هتلر، ولم يتكلف أحد عناء إخفاء علاقته بهتلر، سواء زعماء فرنسا أو بريطانيا.

نعم، تم توقيع معاهدة مولوتوف ريبينتروب حول عدم الاعتداء بين ألمانيا والاتحاد السوفيتي، وكل الملاحق المرتبطة بها، هذه حقيقة. فهل كان هذا أمرا جيدا أم سيئا، أود أن ألفت عنايتكم إلى أن الاتحاد السوفيتي كان الدولة الأخيرة التي وقعت مع ألمانيا معاهدة عدم الاعتداء، بعد أن وقع الجميع معاهدات مع ألمانيا. ماذا كان يتعين على الاتحاد السوفيتي أن يفعله آنذاك؟ أن يقف وحده أمام ألمانيا؟

يزعمون أن هناك بروتوكولات سرية تم توقيعها لتقسيم بولندا، لقد شاركت بولندا نفسها في تقسيم تشيكوسلوفاكيا، ودخلت في إقليم كيشينسكي، وإقليم آخر، واستولت عليه .. هكذا! واقعيا أنذروهم بحد أقصى، وأنشأوا مجموعة للاعتداء، ولم يحتاجوا لذلك لأن تشيكوسلوفاكيا استسلمت لهذا الضغط، وسلمتهم هذه الأراضي.

بالمناسبة، لقد دخلت القوات السوفيتية بالفعل في بولندا، وفقا للبروتوكولات، لكنني ألفت عنايتكم إلى الظروف التالية: دخلت القوات نعم، ولكن ذلك بعدما فقدت الحكومة البولندية سيطرتها على قواتها المسلحة، وعلى ما يحدث في الأراضي البولندية، وكانت موجودة في منطقة بالقرب من الحدود البولندية الرومانية. لم يكن هناك من نفاوضه بالأساس.

وعلاوة على ذلك، نحن نتحدث عن بطولة الدفاع عن قلعة بريست، كانت القوات الألمانية قد احتلت بريست-ليتوفسك، ثم تركوها ودخل إلى هناك الجيش الأحمر، هل تدركون ذلك أم لا؟

أوجه حديثي لمن يتخذون قرارات في البرلمان الأوروبي. لم يحتل الجيش الأحمر هذه الأراضي، وإنما دخلت إلى هناك القوات الألمانية، ثم تركتها، فدخلت القوات السوفيتية. ألا يعني ذلك شيئا؟ لذلك سوف أشارككم هذه المعلومات، غدا لدي اجتماع مع رابطة الدول المستقلة، وأرغب في أن أطلع زملائي في الرابطة أيضا على وثائق من الأرشيف. ومن يرغب فليشاركنا ليتعرف إليها".

المصدر: RT

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا