وأكد راوي عين الدين ووفده من مجلس شورى المفتين والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، "عمق ومتانة العلاقات السعودية الروسية، والمستوى المتطور الذي وصل إليه التعاون المشترك في المجالات المختلفة تحقيقا لمصلحة البلدين والشعبين الصديقيين، مشيدا بجهود المملكة الهادفة إلى نصرة دين الله وخدمة المسلمين".
وفي كلمة ألقاها المفتي عبر فيها عن "امتنانه وجزيل شكره للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العريز ، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، لما تقوم به المملكة من خدمة للإسلام والمسلمين في روسيا ومختلف بلدان العالم".
وثمن مفتي روسيا سياسة المملكة العربية السعودية التي تهدف إلى خدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية ونصرة قضاياها العادلة.
ولفت الانتباه إلى أن "مسلمي روسيا الاتحادية، كما المسلمين جميعا، يشعرون بالفخر والاعتزاز لما توليه المملكة من اهتمام كبير وعناية فائقة بحجاج بيت الله الحرام، من خلال المشروعات النافعة التي يتم تنفيذها في كل من مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والمشاعر المقدسة، وهي مشروع ترميم الحرم المكي والمسجد النبوي وتوسعتهما، وتوسعة المسعى وصحن الطواف، وجسر الجمرات، وإنشاء الطرق الحديثة، وقطار المشاعر، حيث أسهمت بشكل كبير في تنقلات الحجاج بين منى وعرفات ومزدلفة بشكل مرن وإنسيابي، وأتاحت المجال لاستيعاب أعداد كبيرة من المصلين".
وأضاف في كلمته أن "التعاون بين المملكة العربية السعودية وروسيا أصبحت ثماره واضحة في المجالات كافة، و العلاقات السعودية الروسية متجذرة ومتنامية وتقوم على الثقة والاحترام المتبادل، وتستند إلى إرث ثري من التعاون والتواصل والزيارات المتبادلة والمصالح المشتركة، وهناك حرص كبير من قبل الطرفين على تطوير هذه العلاقات وتقويتها واستثمار ما يتوفر لها من مقومات وإمكانات كثيرة ومتنوعة للنمو والازدهار في المجالات المختلفة".
وركز مفتي روسيا في كلمته على "حرص الرئيس بوتين والحكومة الروسية على تعزيز العلاقات مع الدول العربية كافة والإسلامية، وهذا يسهم في تحقيق التطورات الإيجابية في مسار هذه العلاقات كما هو ملحوظ في الفترة الأخيرة. ولقد شهدت روسيا مؤخراً توقيع اتفاقيات مع المملكة العربية السعودية شملت المجالات الاقتصادية والاستثمارية، والتي تستهدف تطوير العلاقات بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للعمل المشترك في مختلف القطاعات".
كما عقد الشيخ راوي عين الدين جلسة مباحثات مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، اليوم 7 نوفمبر في مقر الأمانة العامة بمدينة جدة.
ونقل الشيخ راوي عين الدين تحيات الرئيس فلاديمير بوتن ووزير الخارجية، سيرغي لافروف، للأمين العام، ورغبة القيادة الروسية في تطوير وتعزيز العلاقات مع العالم الإسلامي.
من جهته عبر الأمين العام عن تقديره للقيادة الروسية وأهمية توطيد العلاقات الروسية مع العالم الإسلامي، سيما وأن ما يربو على 25 مليون مسلم يعيشون في روسيا في سياق نسيج مجتمعي وديني وثقافي يتسم بالتنوع والتسامح.
المصدر: RT