وقالت: "ربما كنت ساذجة، وكان لدي وهم بأنني في دولة قانون"، مشيرة إلى أنها كانت على ثقة بأنه من المستحيل توجيه التهمة لشخص بريء في الولايات المتحدة، ووصفت الاتهامات الموجهة إليها وتقارير الصحف الأمريكية حول قضيتها بـ"الهراء".
وأضافت أنها خضعت للاستجواب في مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي طيلة 52 ساعة، وأضافت: "هذه كانت محاولة منهم لإبداء أنهم يقومون بشيء مهم... الهدف من وراء ذلك كان استعراضيا وإعلاميا بحتا".
وأضافت: "سألوني عمّا إذا كنت أعمل لصالح الحكومة الروسية وقلت لهم "لا" منذ البداية... وكل ما قلته كان مثبتا بالوثائق".
وذكرت الفتاة الروسية أنها كانت تدون أحداث كل يوم أمضته في السجن، وأن تدويناتها سجلتها في 1100 صفحة.
وقبعت ماريا بوتين خلال أيام طويلة في زنزانة انفرادية، وكانت تتمسك بجدول يومي صارم لـ"عدم فقدان صوابها"، وتقرأ الأعمال الكلاسيكية الروسية، بما فيها مؤلفات دوستويفسكي وتولستوي وتشيخوف وليرمونتوف، ومارست الرياضة 90 دقيقة في اليوم.
وكان بإمكانها العمل أيضا، وهي كانت تغسل الأواني في المطبخ مقابل راتب شهري قدره 28 دولارا.
وحتى اليوم الأخير من اعتقالها، لم تكن واثقة باحتمال إطلاق سراحها، إذ قالت: "حتى إقلاع الطائرة لم أكن واثقة من إطلاق سراحي... كنت أشعر بالخوف عندما فكرت في ذلك لأنهم خدعوني مرات عدة".
ولم تستبعد بوتينا أنها ستتخذ إجراءات قانونية لحماية سمعتها وتابعت: "سيتعين علي أن أتخذ بعض الإجراءات ضد هذا التعسف الذي تعرضت له. ولكن حتى الآن أفضل عدم الكشف عما أعتزم القيام به... لن أترك هذا الأمر، لأن هذه مسألة مبدئية".
كما لم تستبعد بوتينا أنها ستعكف على نشاط حقوقي لحماية حقوق السجناء المظلومين، وقالت: "أحد المشاريع التي أود أن أعمل عليها وأقدمها للمجتمع الدولي، يتمثل في الدفع بأمريكا إلى التوقيع على اتفاقية الأمم المتحدة لحظر السجن الانفرادي. روسيا وقعت على هذه الاتفاقية، أما أمريكا فلا"، واصفة السجن الانفرادي بأنه نوع من التعذيب، الذي لا تتمنى لأحد أن يتعرض له.
المصدر: RT