وفي جولته على الشرق الأقصى الروسي، وصل مدفيديف يوم الجمعة إلى جزيرة إيتوروب، وهي واحدة من جزر الكوريل الأربع، فعلقت طوكيو على ذلك بالقول إن هذه الزيارة "تؤجج مشاعر المواطنين اليابانيين وهو أمر مؤسف للغاية".
ورد رئيس الحكومة الروسية قائلا: "هذه أرضنا، إنها جزء من روسيا. هذه الجزر جزء من منطقة سخالين".
وذكّر رئيس الوزراء اليابانيين بأن موظفي الدولة الروسية لهم الحق بزيارة جزر الكوريل وأي أقاليم أخرى في روسيا دون التنسيق مع أي دولة "رغم كل مواقفنا الطيبة ورغبتنا في تطوير العلاقات الودية".
وخلص للقول إنه "علاوة على ذلك، كلما زاد عدد هذه الاحتجاجات، زادت الأسباب التي تدعونا للتوجه إلى هنا، وهذا ما سنفعله بالطبع".
وظل غياب معاهدة السلام بين روسيا واليابان منذ نهاية الحرب العالمية الثانية يلقي بظلاله على الحوار بين البلدين لعقود.
ووضعت اليابان شرط استعادة جزر الكوريل (كوناشير وشيكوتان وإيتوروب وخابوماي) شرطا للتوصل إلى هذه المعاهدة.
وتستند طوكيو إلى معاهدة التجارة والحدود لعام 1855 مع روسيا القيصرية في المطالبة بهذه الجزر، لكن موسكو تعتبر أن جزر الكوريل الجنوبية أصبحت جزءا من الاتحاد السوفيتي بعد الحرب العالمية الثانية، وأن السيادة الروسية عليها ليست موضع شك.
وفي عام 1956، وقع الاتحاد السوفيتي واليابان إعلانا وافقت فيه موسكو على النظر في إمكانية نقل جزيرتي خابوماي وشيكوتان لسيادة اليابان بعد توقيع معاهدة السلام، ولم تتطرق لمصير جزيرتي كوناشر وإيتوروب.
وبعد الاجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس وزراء اليابان شينزو آبي في سنغافورة في نوفمبر 2018، أعلن الطرفان تسريع عملية التفاوض وقررا أخذ وثيقة 1956 أساسا لها.
ومع ذلك، لم تتوصل موسكو وطوكيو حتى الآن إلى أي اتفاق يذكر يرضي طوكيو.
المصدر: "نوفوستي"