وأعلن الفريق القانوني الذي تترأسه شيري بلير، المحامية الحائزة على وسام الإمبراطورية البريطانية وزوجة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، أنه سلم إلى فريق العمل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي التابع للمنظمة العالمية، شكوى رسمية، مطالبا إياه بإجراء تحقيق في احتجاز لازاريفا، وهي رئيسة مجلس إدارة صندوق KGLI للاستثمار، في نوفمبر 2017، وإصدار القضاء الكويتي حكما بالسجن لمدة 10 سنوات عليها بتهمة اختلاس أموال، ووصف الفريق الدولي الاتهام بـ "الزائف".
وتشير الشكوى إلى الانتهاكات الكويتية لمعايير المحاكمات العادلة والحماية من الاعتقال التعسفي بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
وأكد الفريق القانوني الدولي أنه سيتعين على مجموعة العمل الأممية اللجوء إلى دولة الكويت للحصول على ردها قبل إبداء رأيه، ويمكن للمجموعة أن توصي بالإفراج عن سيدة الأعمال الرسوية وبدفع تعويض لها من قبل السلطات الكويتية.
ولفت الفريق القانوني إلى أنه، على الرغم من اعتراف محكمة الاستئناف الكويتية في الخامس من مايو الجاري بأن لازاريفا أدينت بشكل غير مشروع وإلغاء إدانتها والحكم الصادر بحقها، لا تزال سيدة الأعمال الروسية محتجزة تعسفيا إلى حين الانتهاء من استئنافها، نظرا لأن المحكمة، دون تفسير أو تبرير، طلبت منها مبلغا إضافيا قدره 65 مليون دولارأمريكي باعتباره "كفالة".
وأكد الفريق أن تقديم الشكوى يأتي على خلفية القلق الدولي من استمرار احتجاز سيدة الأعمال الروسية وكيفية انعكاس ذلك على مناخ الاستثمار الأجنبي في الكويت مضيفة أن لازاريفا قدمت أيضا شكوى منفصلة للتحكيم الاستثماري ضد الكويت فيما يتعلق بسجنها ومعاملتها التعسفية في هذه البلاد، وذلك في وقت تستعد فيه الكويت لتولي رئاسة مجلس الأمن الدولي وبالتزامن مع تكريم الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح من قبل البنك الدولي تقديرا لدعمه التنمية الاقتصادية والاجتماعية العالمية.
وقالت شيري بلير إن قضية لازاريفا "مثال آخر للنزعة الخطيرة المتمثل في تجريم الأشخاص الذين يقومون بأنشطة تجارية مشروعة"، مشددة على أن "حبس سيدة الأعمال البارزة التي هي مثال مهم لقيادة المرأة في مجال الأعمال بالشرق الأوسط، مصدر قلق كبير".
من جانبه، علق العضو الآخر في الفريق الدولي، المحامي والمحافظ الأسبق لولاية فلوريدا، نيل بوش (وهو نجل الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب)، على الموضوع بالقول: "بصفتي أحد أفراد لأسرة التي ساعدت في تحرير الكويت، فإنني أكره أن أرى العلاقات الأمريكية الكويتية تتضرر جراء هذه القضية، لكن هناك قوى داخل الحكومة (الكويتية) وغيرها من المؤسسات تعمل لخلق هذا الوضع الرهيب".
المصدر: RT