وقالت الخارجية الروسية، في بيان أصدرته اليوم الاثنين: "تثير الموجة الجديدة للتصعيد المسلح بين إسرائيل وغزة، بما في ذلك تبادل الضربات الصاروخية العشوائية المكثفة إلى الأراضي الإسرائيلية والمناطق الفلسطينية المختلفة، قلقا عميقا في موسكو. وبحسب المعلومات الواردة، أسفرت الدورة الجديدة للعنف عن مقتل أكثر من 20 فلسطينيا و4 إسرائيليين، بالإضافة إلى إصابة عشرات الأشخاص بجروح متفاوتة. وتم، بفضل عمل الوساطة النشط الذي قامت به مصر والأمم المتحدة، التمكن من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ ليل 6 مايو".
وأضافت الوزارة: "ندعو الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني بإصرار إلى الالتزام بنظام الهدوء من أجل تفادي أي تصعيد لاحق للتوتر الذي يعاني منه بالدرجة الأولى السكان المدنيون".
وشددت الخارجية الروسية على أن "الأحداث المأساوية التي حصلت في الأيام الأخيرة تؤكد من جديد ضرورة الاستئناف الفوري لعملية تفاوض جوهرية ومثمرة على أساس صيغة حل الدولتين للتسوية الفلسطينية الإسرائيلية بالتوافق مع القرارات ذات الصلة لمجلس الأمن والجمعية العام للأمم المتحدة وكذلك مبادرة السلام العربية".
وأشارت الوزارة مع ذلك إلى أنه لا تزال توجد هناك مهمة حيوية "لإيجاد حلول شاملة وقابلة للحياة للمشاكل الاجتماعية الاقتصادية السائدة في قطاع غزة الذي لا يزال يعيش ظروف الحصار"، وحذرت من أن "الأوضاع هناك ستواصل التدني في حال عدم حصول ذلك، مما سيشكل مخاطر جديدة بالنسبة إلى أمن كل من إسرائيل وفلسطين والمنطقة ككل".
وشهد قطاع غزة منذ صباح السبت الماضي تصعيدا عسكريا جديدا. فقد شن الجيش الإسرائيلي غارات واسعة وعنيفة بقواته الجوية وسلاح المدفعية على أكثر من 100 هدف في القطاع، فيما أطلقت الفصائل بغزة رشقات من الصواريخ تجاه جنوب إسرائيل.
وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل 25 فلسطينيا على الأقل، وإصابة أكثر من 150، فيما قتل 4 إسرائيليين، وأصيب العشرات جراء الصواريخ الفلسطينية.
المصدر: RT