وذكرت السفارة الروسية في بيان أصدرته بهذا الصدد: "وجهت إلى وزارة الخارجية الأمريكية مذكرة احتجاج على خلفية القرار غير القانوني للقضاء. نطالب السلطات الأمريكية بضمان حماية الحقوق والمصالح الشرعية لمواطنتنا بالتوافق مع المعايير الدولية في مجال حقوق الإنسان".
وأضاف البيان: "قام دبلوماسيون من السفارة بزيارة ماريا بوتينا. وعلى الرغم من كل الظلم والقسوة للحكم الصادر يوم 26 أبريل، إلا أن مواطنتنا تواجه كامل المعاناة الناجمة عن حبسها في السجن بصمود وكرامة".
وأصدر القضاء الأمريكي، يوم 26 أبريل الماضي، حكما بسجن المواطنة الروسية مدة 18 شهرا، وواجهت بوتينا البالغة 30 عاما اتهامات بالمشاركة في مؤامرة بهدف القيام بأنشطة تخدم مصلحة دولة أجنبية، على أراضي الولايات المتحدة.
وتزعم الاستخبارات الأمريكية أن بوتينا عملت في مصلحة روسيا دون التسجيل رسميا لدى وزارة العدل الأمريكية بصفة وكيل دولة أجنبية. وينص قرار القضاء على أن تؤخذ بعين الاعتبار مدة 9 أشهر قضتها المواطنة الروسية في السجن، منذ لحظة اعتقالها يوم 15 يوليو 2018 في واشنطن.
ومن المتوقع أن ترحل السلطات الأمريكية بوتينا من أراضي الولايات المتحدة بعد انقضاء فترة حبسها في السجن، دون السماح لها بالعودة إلى أراضي البلاد لـ 10 سنوات.
ووجه الجانب الروسي مرارا انتقادات شديدة اللهجة إلى السلطات الأمريكية، بسبب أسلوب تعاملها مع بوتينا التي قالت موسكو إن حقوقها تعرضت لانتهاكات متكررة في الولايات المتحدة، وربطت هذا الحادث بحملة معاداة روسيا في البلاد في ظل انتخاب دونالد ترامب رئيسا لها.
المصدر: وكالات