وقالت المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي أسبوعي اليوم الخميس: "دعونا لا ننخدع ولا نخدع الآخرين، فتحت ستار القافلة الإنسانية تجري تحضيرات لاستفزازات، قد يترتب عليها سقوط ضحايا. هذا الاستفزاز مطلوب كذريعة للعمل العسكري من الخارج ويجب أن يدرك الجميع هذا الأمر بوضوح".
وأعربت زاخاروفا عن رفض روسيا القاطع لتسييس مسألة المساعدات الإنسانية لفنزويلا، والتستر بها للتلاعب بالرأي العام وتعبئة القوى المناهضة للحكومة بهدف الانقلاب على السلطة، مشيرة إلى أن حل مشكلة المساعدات الإنسانية في فنزويلا خاضع لآليات الأمم المتحدة.
ودعت الخارجية الروسية إلى تفادي أي خطوات وتصريحات من شأنها تصعيد التوتر في فنزويلا، بما في ذلك النداءات الموجهة للقوات المسلحة الفنزويلية، التي تنذر بجرّ هذا البلد إلى مواجهة أهلية داخلية.
وقالت زاخاروفا إن هناك مؤشرات متزايدة على أن تغيير النظام في فنزويلا بالقوة أصبح أولوية بالنسبة للولايات المتحدة وسط انكماش نطاق الخيارات التي تنظر فيها، مشيرة إلى أن واشنطن على ما يبدو، اختارت سيناريو مواجهة حادة يتضمن استخدام القوة في فنزويلا.
وأضافت أن هذه الرهانات خاطئة، فالتدخل العسكري "خط أحمر لأمريكا اللاتينية بأسرها والمجتمع الدولي الذي يعتبر نفسه متحضرا".
وأكدت زاخاروفا استعداد روسيا للحوار حول فنزويلا مع كافة الأطراف، شريطة أن يعتمد هذا الحوار على مبادئ القانون الدولي.
وأشارت إلى أن كل ما يشاع عن مشاورات روسية أمريكية حول فنزويلا يندرج في خانة "الأخبار الكاذبة"، مع أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو مؤخرا، حذر فيها واشنطن من مغبة التدخل العسكري في فنزويلا.
وتعد المعارضة الفنزويلية بالتعاون مع واشنطن وأطراف أخرى مؤيدة لها، لإرسال قافلة مساعدات إنسانية للفنزويليين من كولومبيا المجاورة الأسبوع المقبل، في تحد لحكومة الرئيس نيكولاس مادورو التي رفضت استقبال المساعدات باعتبارها استفزازا وإهانة للشعب الفنزويلي، وأغلقت الحدود في وجهها.
المصدر: وكالات