أعرب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين الأربعاء 24 أكتوبر عن قلقه إزاء سلوك الولايات المتحدة بشأن اتفاقات التسلح، محذرا من الخطر الكبير الذي سيؤدي إلى سباق التسلح.
وقال بوتين إنه إذا قررت الولايات المتحدة الانسحاب من المعاهدة النووية المتوسطة المدى فإن روسيا سترد بشكل سريع وفعال.
وأشار الرئيس الروسي في حديثه إلى إلغاء معاهدة الحد من أنظمة الدفاع الصاروخية، موضحا أن الحديث يجري في الوقت الحالي عن اتفاق الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، مبينا أنه لم يتضح بعد مصير ستارت- 3 حول الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية.
وأضاف بوتين: "إذا تم إلغاء كل هذه الاتفاقيات لن يبقى شيئا في مجال الحد من التسلح وسيصبح الوضع، خطيرا للغاية ولن يبقى سوى سباق التسلح".
وكان الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف قال إنه توجد في معاهدة إزالة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى أطر "ضيقة"، مؤكدا أن موسكو لا ترحب بإلغائها دون خطط جديدة.
يذكر أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أعلن السبت الماضي أن واشنطن ستنسحب من معاهدة الأسلحة النووية الموقعة مع روسيا.
وجدد مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، جون بولتون، الذي بحث القضايا الأمنية مع المسؤولين الروس في موسكو، موقف الإدارة الأمريكية القائل إن الولايات المتحدة هي وحدها التي التزمت ببنود هذه المعاهدة حتى الآن، بينما كانت روسيا تنتهكه. وأضاف أن المعاهدة قد "عفا عليها الزمن"، ناهيك عن كونها "لا تشمل جميع الأطراف المعنية"، في إشارة إلى الصين.
تصريحات بولتون جاءت بعد لقائه مع الرئيس الروسي، ومشاورات مع وزير الدفاع، سيرغي شويغو وأمين مجلس الأمن الروسي، نيقولاي باتروشيف، ووزير الخارجية، سيرغي لافروف.
يذكر أن معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، تم التوقيع عليها بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي عام 1987.
وتعهد الطرفان بموجب المعاهدة بعدم صنع أو تجريب أو نشر صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وبتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500─1000 كيلومتر.
أما معاهدة "ستارت-3" فوقعت بين روسيا والولايات المتحدة عام 2010 لتقليص الأسلحة الهجومية الاستراتيجية، وتهدف المعاهدة إلى الحد بشكل كبير من ترسانات الأسلحة النووية المنتشرة للبلدين.
المصدر: وكالات