مباشر

تنسيق روسي أمريكي في سوريا

تابعوا RT على
شرق الفرات.. الخريطة المعقدة وتقاطع المصالح و"النشاطات الأمريكية المشبوهة".. ماذا يحدث هناك؟

معقدةٌ هي العلاقات الروسية الأمريكية وتحديدا فيما يخص سوريا.. فعلى الرغمِ من الاتفاقاتِ التي توصل إليها الرئيسان فلاديمير بوتين ودونالد ترامب في هامبورغ الألمانية ودانانغ الفيتنامية وهيلسنكي الفنلندية .. فإن الشياطين تكمن في التفاصيل .

بكل تأكيد يرسم الواقع الميداني الكثير:

- فالوجودُ العسكري الروسي شرعيٌ، إذ جاء بطلبٍ من الحكومة السورية.

- في حين أن الوجودَ الأمريكي شرق الفرات يعتبر عملياً احتلالا.

- روسيا إلى جانب تركيا وإيران وضعت صيغةَ أستانا، ما ساهم في تهدئةِ الكثير من المناطقِ الساخنة .

- في وقت تبدو فيه العلاقات ُالأمريكية معقدةً مع الأتراك بسبب العاملِ الكردي، وعدائيةً مع إيران التي تطالب بخروجِها من سوريا جملةً وتفصيلا. 

 

شرق الفرات يعتبرُ حالياً الملفَ الأبرز ميدانيا، هنا تتداخل أيضا مصالحُ الأتراك والإيرانيين وحتى الدولِ العربية، واللافت ما يلي :

- تمددُ داعش في مناطقِ النفوذِ الأمريكي.

- تكرارُ الأخطاءِ المتعلقة باستهدافِ شركاءِ التحالف الدولي.

- وذلك وسطَ جهودٍ حثيثة لإنشاء مقومات شبه دويلة، وهو ما يؤثر سلبياً على أسسِ التعاون السياسي : 

-  فموسكو تؤكد على المرجعيةِ الدولية في التسويةِ، والمتمثلة بمخرجاتِ مساراتِ أستانا وسوتشي وجنيف والقراراتِ الأممية ذاتِ الصلة.

- في حين تتساهلُ الولاياتُ المتحدة مع مبدأِ السيادةِ والحدود، وتشدد على ضرورةِ رحيلِ الرئيس السوري بشار الأسد.

- ما يعني عملياً دعمَ روسيا لانتخاباتٍ برلمانية ورئاسية تحدد مستقبلَ الدولة السورية، في حين تريد الولايات المتحدة تحديدَ هذا المستقبل وإيجادَ أطرٍ انتخابية له، وهو أمر يطالُ ملفَ الاقتصاد الذي يعتبره كثيرون زبدةَ الحربِ والتوازناتِ.

 - فموسكو بدأت بدعمِ الاقتصادِ السوري مؤكدةً أهميةَ انضمامِ الأسرة الدولية للمسار، الذي من شأنه المساعدةُ في عودةِ اللاجئين والنازحين، وهم بالملايين.

- أما النهجُ الامريكي فيستندُ إلى السيطرةِ على مصادرِ الطاقةِ ولغة الوعيد، فلا مساعدةً قبل تغييرِ النظام وخروج إيران إلى جانبِ التهديد بفرضِ عقوباتٍ على جميع الدولِ التي تساهمُ في إعادةِ الإعمار. 

 خلافاتٌ واختلافات، بكلِ تأكيدٍ تلعبُ دوراً كبيراً في رسمِ معالمِ العلاقةِ الروسيةِ الأمريكية في الشرقِ الأوسط، وعليه تقولُ موسكو إن دبلوماسييها يعملون خلالَ لقاءاتهِم مع نظرائهم الأمريكيين على إيضاحِ خطأِ نهجِهم في سوريا.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا