قمة طال انتظارها جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب في العاصمة الفنلندية هلسنكي.
قضايا دولية ملحة وشائكة بين البلدين دخلت حيز النقاش الثنائي لأكثر مما وضع له على جدول الأعمال، من ثم يؤكد بوتين أمام الكاميرات على ضرورة الحديث مع الشريك الغربي حول القضايا العالقة، وانتهز الرئيس الأمريكي الفرصة لتهنئة روسيا بنجاح تنظيم كأس العالم، موضحا أن العديد من المسائل يجب مناقشتها وأخرى يجب التفكير فيها، خاصة أن روسيا والولايات المتحدة أكبر قوتين نوويتين وليس من الجيد أن تكون هناك خلافات.
اللقاء الثنائي للقمة التاريخية استغرق أكثر من ساعتين، تبعه اجتماع موسع بحضور عدد من المسؤولين الروس والأمريكيين، ووصف ترامب اللقاء بنظيره الروسي بالبداية الجيدة.
وخلال المؤتمر الصحفي المشترك عقب الاجتماع الموسع قال الرئيس الروسي إن علاقة البلدين يجب ألا تبنى على مصالح آنية لقوى سياسية وإنما على وقائع، واصفا القمة مع ترامب بالناجحة رغم الخلافات.
الرئيس الأمريكي اعتبر خلال المؤتمر الصحفي أن العلاقة مع روسيا تغيرت بعد 4 ساعات من لقاء بوتين، مشيرا إلى أنه بحث مع الرئيس الروسي مجموعة من القضايا الملحة المختلفة، ذات الأهمية بالنسبة لكلا البلدين.
وحول الأزمة السورية أكد بوتين لنظيره على ضرورة إعادة الوضع في الجولان وفق اتفاق وقف إطلاق النار عام 1974، معتبرا أن إحلال السلام في سوريا يمكن أن يكون مثالا للتعاون بين البلدين، داعيا نظيره الأمريكي إلى الاستمرار بالتعاون في مكافحة الإرهاب، وفي نفس الإطار قال ترامب إن مؤتمر أستانا سيعمل على توفير نتائج إيجابية للأزمة.. مشيرا إلى أن التعاون مع روسيا في سوريا قد ينقذ حياة مئات آلاف الأشخاص في هذا البلد.. وشدد على ضرورة مساعدة السوريين للعودة إلى ديارهم.
وفيما يخص حظر أسلحة الدمار الشامل قال بوتين إن روسيا سلمت الأمريكيين قائمة مقترحات بشأن منع انتشار أسلحة الدمار الشامل.. وأوضح أنه من الضروري إجراء حوار حول الاستقرار الاستراتيجي وعدم انتشار الأسلحة النووية، بدوره اعتبر ترامب أن القمة مع الرئيس بوتين ستخلق حوارا بناء يفتح سبلا للحوار والاستقرار.
وحول الأزمة الأوكرانية، فطالبت الجهة الروسية بضرورة تطبيق اتفاقات مينسك.
وعبر بوتين عن قلقله إزاء خروج واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران، وفي الوقت ذاته، أكد الرئيس الأمريكي على ضرورة الضغط لكي توقف إيران أنشطتها وتدخلاتها في المنطقة.