صحيح أن التواصل بين الجانبين لم ينقطع، وصحيح أيضاً أن الزيارة حملت بعداً إنسانياً، لكن التصريحات التي أطلقها المسؤولون سواء السوريون أو المصريون تؤشر بما لا يدع مجالاً للشك إلى ان العلاقات في طريقها للعودة إلى ما يجب أن تكون عليه. هذه الزيارة التي تأتي بعد أيام فقط من ذكرى تأسيس الجمهورية العربية المتحدة بين مصر وسوريا، يؤمل أن تشكل رافعة مهمة لعودة دمشق إلى الحضن العربي، لما تملكه مصر من ثقل في هذا السياق، وللأهمية التي تكتسبها هذه الخطوة للأمن العربي المشترك. ومن دمشق انتقل وزير الخارجية المصري إلى تركيا، في زيارة لا تقل اهمية ودلالة. لتضفي حفاوة الاستقبال بعداً بالغ الأهمية على صعيد عودة العلاقات بين أنقرة والقاهرة. هكذا يضع زلزال تركيا وسوريا المدمر وديبلوماسية الكوارث الناتجة عنه، يضع المنطقة أمام تسويات تعالج آثار الزلازل السياسية التي ضربتها منذ عام 2011.