يحط وزير الخارجية السعودي في طهران في أول زيارة من نوعها منذ 17 عاما، فيتثبَّتُ الاتفاق أكثر، ليبدأ السؤال عن الانعاكاسات. يفترض أن يمتد خفض التصعيد الإيراني. السعودي ليطال ملفات المنطقة، لكنه في الوقت ذاته يرفع مستوى القلق والريبة، لدى طرفين: إسرائيل والولايات المتحدة. توهمت الأولى يوماً أن السعودية ودول الخليج ستخرج للحرب مع إيران فيما تجلس هي لتشاهد عن بعد. أما الثانية فاستثمرت في الخلاف بين ضفتي الخليج إلى أبعد الحدود، وهي أي واشنطن، لطالما وجدت لاستثماراتها أرضاً خصبة في أي خلاف. لكن أمام الواقعية السعودية والإيرانية تبخرت أحلام إسرائيل وخُلِطَتْ أوراق أميركا.. لذا لا بد أن نسأل عما بعد عودة العلاقات السعودية الإيرانية إلى طبيعتها وانعكاساته على المنطقة والعالم؟