فاز ترامب بالانتخابات ولم يُخْلِفِ الوعدَ وبدأ العملَ على خطي موسكو وكييف سعياً لحلِّ الأزمة الأوكرانية، لكنَّ أكثرَ من ثلاثةِ أشهرٍ مرَّت والأزمةُ على حالِها. لا أحدَ ينفي أهمية التقدُّم الحاصل على صعيد العلاقات الروسية – الأميركية، إلا أن حلَّ الأزمةِ الأوكرانية ليس بمتناوَلِ اليدِ بعد.. الآن لجأ دونالد ترامب إلى العصا والجزرة مجدداً.. الجزرةُ هدنةٌ لثلاثين يوماً تؤدي إلى اتفاق سلامٍ بين روسيا وأوكرانيا، أما العصا فعقوبات إضافية كما يقول. لا بدَّ من أن ترامب يعرفُ أكثرَ من غيره أن العقوباتِ لا تخيف روسيا ولم تؤثرْ يوماً على سياستها، وأنها، أي روسيا، ليست من بدأ الحرب، ويعرف أيضاً أنَّ من يرفضُ السلامَ هم قادةُ نظامِ كييف والنخبُ الأوروبية. فهل بدأ يدرك ما الذي يجب أن يفعله لتنجح مبادرته الآن؟