لكن الخشية في تل أبيب هي من احتمال أن يكون الشرطي المصري قد تصرف بمفرده. هذا الامر يفترض تثبيته أو نفيه من خلال تحقيق مشترك إسرائيلي ـ مصري، لكن الجانبين يقدمان حتى الآن روايتين مختلفتين لما جرى. ومقابل حديث بنيامين نتنياهو عن هجوم الإرهابي، تتمسك القاهرة بضرورة التحقيق قبل أي استنتاجات. لكن التداعيات بدأت، ومنها أن تطفو على السطح مجدداً قضايا بقيت مطروحة منذ توقيع اتفاق السلام بين القاهرة وتل أبيب. لماذا فشلت إسرائيل بتغيير صورتها لدى الشعب المصري؟ ولماذا لا يزال التطبيع والسلام بين القاهرة وتل أبيب يواجه معضلة القبول الشعبي، بالرغم من مرور أكثر من 44 عاماً على توقيعه؟ والآن هل يستطيع بنيامين نتنياهو التسويق للتطبيع مع دول عربية جديدة، وتل أبيب عاجزة عن تثبيت أول اتفاق سلام مع دولة عربية؟